المغربية نادية الشلاوي سفيرة كبيرة للثقافة والفنون في البرازيل
الدار/ حديفة الحجام
جرى أخيرا تعيين الفنانة التشكيلية المغربية نادية الشلاوي سفيرة كبيرة من "Académie Divine" التي تترأسها ديفاني بافيستي. وهو لقب يلزم الفنانة برفع راية المغرب عاليا في أمريكا اللاتينية.
خبر جيد بالنسبة للفن المعاصر المغربي، حيث جرى يوم السبت 17 نونبر على الثامنة مساء تعيين الرسامة نادية الشلاوي سفيرة كبيرة لدى "الأكاديمية الإلهية الفرنسية للفنون والآداب والثقافة". فبعد سنتين قامت فيهما بدور سفيرة ثقافية حيث أشرفت على تنظيم حدثين كبيرين في باريس، بالإضافة إلى معرضين جماعيين للفنانين المغاربة في المركز التجاري "كاروسيل دو لوفر". ها هي الأمور تتطور في مسارها الطبيعي وتحصل نادية الشلاوي الآن على مقعد لها إلى ديفاني بافيسي، رئيسة الأكاديمية المرموقة ومؤسستها التي تضم أشخاص من جنسيات مختلفة تحت راية المشاركة وحب الفنون والجمال بخلق جسور بين كل ثقافات العالم.
ويضع هذا التشريف المغرب اليوم في قلب العلاقات الثقافية مع البرازيل. وهو حضور متنامي تجسده التظاهرات الفنية في ضفتي الأطلسي بهدف خلق مسارات متحركة بين كلتا الثقافتين المتقاربتين والغنيتين. وقد أثرت نادية الشلاوي في بخطابها الذي أعقب تعيينها في الحضور: "إنه ليوم مشهود يسجل بماء الورد أن نلتقي هنا في مدينة ريو ديجانيرو العظيمة، على أقدام كوركوفادو، في هذا البلد الرائع بثرواته الفريدة البرازيل، نلتقي جميعا لتوحيد ضفتي الأطلسي. هو حلم جميل استحال اليوم حقيقة. بين المغرب والبرازيل، هاتين الأمتين الكبيرتين المتميزتين بثقافتيهما المتنوعة وجذورهما الضاربة في تاريخ العالم، تجمعنا روابط تاريخية تتجاوز الزمن وتجمعنا في الحب والشغف والرغبة في تشييد مسارات ثقافية بين كلا البلدين. وما اجتماعنا في هذه الأمسية إلا لتوطيد علاقاتنا ومد يد بعضنا إلى بعض للتقدم إلى الأمام وفتح آفاق جديدة وخلق حقول ممكنة من الجمال بفضل الفنون والثقافة". ومثل هذا التعيين مناسبة لإطلاق حدث كبير في شهر نونبر 209. حيث سيشارك المغرب في النسخة الأولى من المعرض الدولي للفن المعاصر لـ "الأكاديمية الإلهية". وهي مناسبة للاحتفاء بالمغرب وبالصداقة المغربية البرازيلية. "هي بداية جيدة لتوطيد العلاقات القوية بين بلدينا. إنه لشرف عظيم بالنسبة لي كسفيرة كبيرة أن يجري تنظيم هذا الحدث سنة 2019 في نسخته الأولى يكون فيها المغرب ضيف الشرف. وهي مجرد البداية فحسب، فهناك مشاريع أخرى قيد الدراسة لإظهار الغنى الثقافي للمملكة في البرازيل، وهو ما يمثل لنا بوابة جميلة للولوج إلى أمريكا اللاتينية".