إعلان البحرين يؤكد على حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف
أشاد المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة، مساء اليوم الخميس بالمنامة، بالدور الفاعل والإنجازات الكبيرة، التي حققتها لجنة القدس الشريف، برئاسة الملك محمد الساس، في حماية التراث الثقافي والحضاري لهذه المدينة المقدسة ودعم مؤسساتها ذات الصلة.
وصادق المؤتمر، الذي مثل المغرب فيه وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في ختام أشغاله تحت شعار "جميعا من أجل حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف"، على جعل القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية.
كما تم إقرار "إعلان البحرين حول حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف"، الذي أكد على حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي لمدينة القدس الشريف عبر تجديد الدعم للجنة التراث في العالم الإسلامي، وللجنة الخبراء المكلفة برصد وتوثيق الحفريات اللامشروعة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى.
ودعا المؤتمر الهيئات الإقليمية والدولية العاملة في مجال المحافظة على التراث الإنساني، إلى مضاعفة جهودها لتوفير مزيد من الحماية لعناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي بالقدس الشريف باعتبارها تراثا إنسانيا مشتركا، والمعرضة للتهويد والتدمير من طرف الاحتلال الإسرائيلي.
كما أكد "إعلان البحرين" على مواصلة العمل للمحافظة على التراث الثقافي الإسلامي وحماية جميع مكوناته وعناصره المادية وغير المادية التي تزخر بها دول العالم الإسلامي، وتوفير مزيد من التدريب للأطر العاملة في مجال التراث الثقافي المادي وغير المادي بالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بهدف الارتقاء بمهاراتهم وكفاءاتهم المهنية والفنية في مجالات الجرد، والصيانة، والترميم والتوثيق.
وتضمن الإعلان كذلك توصيات من أجل تكثيف حملات توعية المجتمعات العربية والإسلامية بأهمية المحافظة على التراث الثقافي والحضاري واعتباره تراثا إنسانيا بمكوناته المادية وغير المادية، والتنسيق مع وزارات التربية لتعزيز مضامين المقررات الدراسية في كل المستويات التعليمية، بالنصوص والمعطيات الهادفة إلى إبراز مكونات التراث الثقافي والحضاري الإسلامي.
وشدد الإعلان أيضا على دور (الإيسيسكو) المركزي في حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، باعتبارها المنظمة المتخصصة في إطار منظمة التعاون الإسلامي، والتي تشرف على لجنة التراث في العالم الإسلامي.
كما دعا إلى التفعيل الكامل لمبادرة (الإيسيسكو) بشأن إعلان سنة 2019، سنة للتراث في العالم الإسلامي، تزامنا مع الاحتفاء بالقدس الشريف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 عن المنطقة العربية، وتزامنا مع حلول الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى، من خلال توأمة عواصم الثقافة الإسلامية مع مدينة القدس الشريف، وتنفيذ الأنشطة والبرامج الهادفة إلى إبراز الهوية الإسلامية والمسيحية للتراث الثقافي والحضاري في القدس الشريف.
المصدر: الدار – وم ع