فيديوهات المستشفيات على “الفايسبوك” تستنفر وزارة الصحة
الدار/ مريم بوتوراوت
بعد توالي مقاطع الفيديو التي توثق لأوضاع مزرية داخل المستشفيات، استنفرت وزارة الصحة مصالحها لمواجهة هذه المقاطع، التي توثق لما يقول أصحابها أنها "رداءة خدمات".
ووجه وزير الصحة أنس الدكالي، دورية للمسؤولين في وزارته، حول نشر وتداول الصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بالمرفق الصحي، أكد فيها على أن "الجهد الذي تبذله المصالح الصحية والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة في سبيل توفير الخدمات الصحية للمواطنين والارتقاء بجودتها وتيسير الولوج اليها على قدم المساواة، لا يكاد يشعر به المواطن"، وذلك "نتيجة الصورة النمطية التي يتم الترويج لها على نطاق واسح حول المرفق الصحي".
ولفتت الدورية إلى أن هذه المقاطع "غالبا ما يتم فصلها عن سياقها واطارها العام وظرف وملابسات وقوعها، ويتم الترويج لها بوجهات نظر وحيدة، وتنشر للراي العام، يكفية تعطي الانطباع على انها القاعدة، وذلك لاغراض واهدف لا علاقة لها بالدفاع عن المصلحة العامة للمرفق العام الصحي"، الأمر الذي "يلحق اضرارا بسمعة المرفق العام الصحي ويسيء الى موظفيه".
وطالب للدكالي مسؤولي وزارته بأن تكون كل واقعة او حادثة أو حالة تتعلق بقطاع الصحة تنشر في الصحافة او يتم تدوالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، " محل تقرير مفصل حول موضوعها وظروف وملابسات وقوعها والجحهة او الجهات التي سااهمت في نشرها".
ودعا الوزير الى أن ترفع له هذا التقرير داخل أجل لا يتعدى 15 يوما من تاريخ النشر أو التداول للحالة المعنية، على أن تتولى الوزارة دراسة محتوى ومضمون التقرير، والتأكد من مدى تضمن الحالة او الواقعة لمعطيات قد تشكل طبقا للنصوص الجاري بها العمل، اهانة او قذفا او سبا في حق المصالح التابعة لها او في حق احد موظفيها.
وفي حال ثبوت حالات السب والقذف، أكد الدكالي على أن الوزارة "لن تتوانى في الدفاع عن موظفيها وحمياتهم، واتخاذ الاجراءات القانونية الضرورية لرد الاعتبار لهم ولسمعة المرفق من خلال مباشرة المساطر القضائية المتاحة"، حسب الدورية ذاتها.