أخبار دولية

الرئيس الأرجنتيني يدعو دول الـ”20″ إلى تسوية القضايا الدولية العالقة

دعا الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، اليوم الجمعة، دول مجموعة العشرين إلى إرساء حلول "شاملة" لتسوية القضايا والأزمات الدولية العالقة.

وقال ماكري، في كلمة خلال جلسة افتتاح قمة مجموعة العشرين المنعقدة ببوينوس أيريس، إلى غاية يوم غد السبت، إن دول المجموعة "ملزمة بأن تبرهن للعالم أن المشاكل العالمية تتطلب حلولا شاملة".

وطالب الرئيس الأرجنتيني، التي تتولى بلاده سنة 2018 رئاسة مجموعة العشرين، قادة دول هذه الاخيرة ب "العمل بشكل مشترك للاستفادة من الآليات المتوفرة"، والتحرك لتسوية القضايا والأزمات العالقة، "بالطريقة المستعجلة ذاتها" التي عرفتها سنة 2008 خلال الأزمة الاقتصادية العالمية.

واعتبر أن عملية نسج التوافق بين دول العالم لا يمكن استكمالها بين عشية وضحاها ويجب أن تستمر إلى ما بعد القمة الحالية، قائلا "اقترح عليكم بعث رسالة واضحة للعالم مفادها رسم أفق مشترك للتنمية والوحدة في ظل التنوع، والمساواة بين الجنسين".

وأوضح أن قمما مماثلة للقمة الحالية تخدم أهداف تسوية التحديات العالمية مثل المناخ والعمل.

وشدد على أهمية توصل دول المجموعة إلى توافق بشأن مجمل القضايا العالقة يهم السنوات العشرة المقبلة.

وأشار ماكري إلى أن أهمية المجموعة زادت بشكل ملحوظ منذ عقدها أول قمة قبل عشر سنوات في الولايات المتحدة، بسبب بروز تحديات جديدة وإحراز إنجازات معتبرة في المجالات المختلفة، مؤكدا ضرورة البحث عن حلول وسط من أجل ضمان السلام المستدام في العالم.

ووسط انقسامات بين دول العالم الكبرى حول الكثير من القضايا والأزمات الدولية، انطلقت أشغال قمة مجموعة العشرين التي تتصدر ثلاثة محاور كبرى أجندتها ويتعلق الأمر بـ "مستقبل العمل" و"البنية التحتية من أجل التنمية" و"مستقبل الغذاء المستدام".

وتنعقد هذه القمة في ظل أجواء من التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية التي ألغى رئيسها دونالد ترامب محادثاته التي كان من المقرر أن يعقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الأزمة الأخيرة بين كييف وموسكو.

وبالموازاة مع افتتاح القمة، شرع آلاف الأشخاص في التوافد على ساحات وسط العاصمة للمشاركة في الاحتجاجات التي دعت اليها منظمات اجتماعية وسياسية معارضة تنديدا بقمة المجموعة وسياسات دولها الأعضاء. 

وتمتلك دول المجموعة وزنا جغرافيا سياسيا واقتصاديا وبشريا هائلا إذ تستأثر بنسب متفاوتة بـ 85 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي وتمثل شعوبها 66 في المائة من ساكنة العالم، فضلا عن استحواذها على 75 في المائة من التجارة الدولية و80 في المائة من الاستثمارات في العالم.

وتتشكل مجموعة العشرين من الاتحاد الاوروبي و19 دولة هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. 

ورأت المجموعة النور عقب اجتماع عقده سنة 1999 وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بمجموعة الدول السبع الكبرى، واعتبر هؤلاء المسؤولون حينها أنه بات من الضروري إنشاء بنية أكثر إدماجا وتمتيعها بتمثيلية واسعة ليكون لها تأثير قوي على التحديات المالية العالمية. 

وفي سياق الأزمة المالية لسنة 2008، رأت دول العالم الكبرى أنه ينبغي البحث عن تفاهمات واتفاقات جديدة من أعلى المستويات السياسية بدول العالم الكبرى، ومن يومها بات رؤساء الدول والحكومات يحضرون قمة مجموعة دول العشرين.

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى