جنيف.. ومفاوضات “خفي حنين”
الدار/ سعيد المرابط
تتجه أنظار المتابعين، لأقدم صراع في شمال إفريقيا، إلى طاولة مفاوضات جنيف، المقرر تنظيمها بوساطة أممية، بين المغرب وجبهة "بوليساريو"، يومي الخامس والسادس من دجنبر الحالي.
وكشفت وزارة الخارجية، صباح اليوم، عن أسماء تشكيلة الوفد المغربي المشارك في مفاوضات الصحراء، الذي ضم، كلا من؛ ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، ينجا خطاط، رئيس جهة الداخلة واد الذهب، وفاطمة العدلي، ناشطة جمعوية و عضو في بلدية مدينة السمارة.
وينطلق الوفد المغربي، إلى الطاولة السويسرية، وفي حقائبه لاءات المملكة الثلاث، غير القابلة للتفاوض ولا تطالها تنازلات ممكنة، والتي تضمنت، “لا لأي تطاول على الأراضي المغربية”، و”لا لأي تحريف أو تشويش على الوضع الراهن”، و”لا لأي تحريف لمسار المفاوضات، يعفي الجارة الجزائر من مسؤوليتها”.
في مقابل هذا، خرج خطري الدوه، القيادي بجبهة البوليساريو، ورئيس الوفد المفاوض، بتصريح لوكالة الأنباء الفرنسية يؤكد فيه أن “أي حل يتجاوز الاستفتاء سيكون مصيره الرفض”.
ناهيك أن مصدراً تحدث لـ“الدار”، فضل عدم ذكر إسمه، أكد "بوليساريو"، “لن تقبل الجلوس إلى طاولة تضم أسماء صحراوية”، مما يهدد بنسف المفاوضات القادمة.
ويلقي بظلال الفشل المراقب للمفاوضات، تأكيد الجزائر أن حضورها لجولة المباحثات المقبلة، باعتبارها “بلد جار لطرفي النزاع”، وليس بـ“اعتبارها طرفا”، حسب تفسيرها لمنطوق قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2440 .
ويعكس هذا الهوة الكامنة بين مختلف الأطراف المعنية بالنزاع، الأمر الذي من شأنه أن يعقد وساطة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، وقد يتمخض عن ذلك فشل مباحثات جنيف المرتقبة يوم بعد غد الأربعاء.