صحة

الذكاء الاصطناعي يوفر فرصا كبيرة في المجال الطبي ويمكن أن تترتب عنه تهديدات ومخاطر

اعتبر البروفيسور وجيه المعزوزي ( مختص في جراحة القلب والشرايين)، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، أنه بالرغم من الفرص اللامتناهية المتوفرة بالنسبة للاقتصاد والمجتمع في مختلف مجالات الحياة اليومية بفضل ما يتيحه الذكاء الاصطناعي، فإن ذلك يمكن أن تترتب عنه مخاطر وتهديدات، خاصة في الشق المتعلق بخرق السر المهني وفي العلاقة مع المرضى في المجال الطبي .

ووصف البروفيسور المعزوزي، خلال تنشيطه لندوة حول موضوع " الذكاء الاصطناعي .. هل هو فرصة أم تهديد ؟ " نظمتها مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ، في إطار برنامجها العلمي والثقافي برسم 2019 / 2020 ، الذكاء الاصطناعي بأنه " قوة وتسونامي رقمي" ،لافتا إلى أنه يوفر المعطيات والمعلوميات ، كما أن له تطبيقات عديدة خاصة في مجال الطب.

وتوقف بشكل خاص عند استخدام هذا الذكاء في الجراحة بواسطة الروبوت ، وعلى مستوى الواقع الافتراضي ، والاختبارات الوراثية ، واستغلال المعطيات في مجال البحوث العملية ،واستعماله في مجالات أخرى لها صلة بالتشخيص والجراحة في مجال الطب .

وبخصوص المسؤولية عن الخطأ الطبي ، قال المعزوزي ، الذي حقق إنجازا طبيا مهما عام 1995 على المستوى الوطني تمثل في عملية جراحية لزراعة قلب ، إن "إعلان مونريال " المتعلق بالمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا سيما المبدأ الثامن منه ينص على أنه في جميع المجالات التي يكون فيها القرار الذي له صلة بالحياة، فإن جودة حياة شخص ما أو نوعية حياته أو سمعته، يجب أن يتخذ القرار النهائي بشأنها من قبل إنسان ويجب أن يكون هذا القرار حرا وواضحا .

وبعد أن تساءل عما يكشفه وجها الذكاء الاصطناعى ( إيجابي / سلبي ) ، قال إن الأصوات ترتفع أكثر فأكثر لاعتماد الشق المتعلق بأخلاقيات المهنة ، التي يجب دوما أن توجه المسار المهني للصحة .

وخلال هذا اللقاء المنظم بشراكة مع هيئة متقاعدي الشركة العامة / المغرب ، ذكر أيضا بتاريخ ظهور الذكاء الاصطناعي ، وتأثيره على مختلف مناحي الحياة .

المصدر: الدار ـ  و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى