الدين والحياة

“قيادات نسائية” تطلق منصة رقمية لمحاربة التطرف النسوي واحلال السلم

الدار/ المحجوب داسع

دعا البيان الختامي لأشغال الندوة الدولية حول "التطرف العنيف النسائي والقيادة النسائية في بناء السلم: تعزيز المكتسبات والقيادة النسائية من أجل السلام"، التي نظمها مركز "تعارف" "التكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم"، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، بدعم من الحكومة البريطانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مكتب المغرب، الى تعزيز العلاقات بين الشركاء المختصين في هذا المجال، وكذا استثمار التجارب والطاقات من أجل القيادة النسائية عبر استدماج آلية أكثر استدامة من الأيام الدراسية والندوات، وانشاء منصة رقمية للتواصل والاستثمار، تكون بمثابة فضاء لتلاقي "القيادات النسائية" لنشر أبحاثهن، وتصوراتهن لمحاربة التطرف الديني بصيغة المؤنث.

ونص البيان الختامي على ضرورة دعم القيادة النسائية، وتعزيز خبرة "القيادات النسائية" عن طريق وضع منهجيات مبتكرة للحفاظ على التماسك الاجتماعي وتأسيس ثقافة التعايش الديني، ووضع آليات تطبيقية للحفاظ على السلم وحل الازمات المدنية والدينية.

وتمخض عن الندوة أيضا، انشاء قطب من الخبراء الذين سيعهد اليهم بمواكبة المشروع، وإنجاز التقارير والوثائق العلمية اللأزمة، كما أكدت المشاركات في هذه الندوة على استعجالية الاسهام في ترسيخ أسس التماسك الاجتماعي والانسجام الاجتماعين خصوصا في المناطق التي تعرضت للانتهاك بسبب صدمات العنف والهجمات.

كما أجمعت المشاركات على ضرورة التعبئة الشاملة لكل الفاعلين والفاعلات والباحثات والخبراء في مجال السلم من أجل فتح آفق أعمق حول مسألة التعايش والعلاقة مع الآخر.

وتميزت أشغال هذه الندوة الدولية، بتقديم نتائج ومخرجات البحث الميداني، الذي أشرف عليه مركز "التكوين والبحث في العلاقات بين الأديان وبناء السلم"، كما ستتخلل الندوة مداخلات وشهادات ميدانية، تهم "تعزيز اللاعنف: خبرة عالمة لاهوتية مسيحية فلسطينية، القيادة النسائية، السلام والأمن: تجربة مجموعة الدول الخمس، واستعراض تجربة النساء المغربيات كفاعلات في المجال الديني بالمغرب"، فضلا عن استعراض بعض التجارب الافريقية الفضلى في مجال فض النزاعات،  وتحليل النوع الاجتماعي للتطرف، من خلال تجربة بوركينافصو، ومالي، وغرب افريقيا.

وجمعت الندوة ثلة من الباحثات، والخبراء من ذوي الصلة المختصين في القيادة النسائية من أجل السلام، في مبادرة توخى القائمون عليها خلق ديناميكية للاستفادة من الخبرات وتعزيز مهارات النساء بخصوص الممارسات الفضلى والمنهجيات المبتكرة من حيث البيداغوجيا الدينية، بين الديانات وغير العنيفة للوقاية من الأزمات.

زر الذهاب إلى الأعلى