أخبار الدار

الزومي لـ”الدار”: الحكومة استغبتنا كنقابات.. ومواجهة شرسة في الأفق

الدار/ مريم بوتوراوت

وصل الحوار الاجتماعي، يوم أمس الإثنين، إلى نفق مسدود عقب انسحاب ثلاث مركزيات نقابية من اجتماع اللجنة التقنية المخصصة لتجويد العرض الحكومي. خديجة الزومي، القيادية البارزة في صفوف نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، اعتبرت أن الحكومة قامت بـ"استغباء" النقابات في اجتماع يوم أمس.

عادت نقابتكم إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة يوم أمس، لكن انسحبتم مجددا، ما سبب ذلك؟

انسحبنا لنفس السبب الذي انسحبنا على أساسه خلال اجتماع 2 نونبر الماضي، ألا وهو تمسك الحكومة بنفس العرض الهزيل الذي قدمته لنا منذ شهور، ومحاولتها إقناعنا بما سبق وأن أعلننا رفضنا له بمبررات عدم التوفر على إمكانيات للاستجابة لما نطالب به.

وماذا كان ردكم خلال الاجتماع؟

قلنا أننا جئنا لنسمع شيئا جديدا، وساءلنا ممثلي الحكومة كيف يمكن أن تتحدث معنا على توقيع اتفاق اجتماعي ومشروع قانون المالية في أشواطه الأخيرة في البرلمان، وخانة الحوار الاجتماعي فيه صفر، فمن أين ستتدبر الحكومة الاعتمادات المالية لتطبيق أي اتفاق محتمل؟

زيادة على ذلك، عن أي لجنة تقنية تتحدث الحكومة والاجتماع ترأسه رئيس ديوان رئيس الحكومة، وهو لا حق له بأن يرد على اقتراحاتنا لأنه لا صفة سياسية له.

ما هي مطالبكم إذن؟

أولا الحوار الاجتماعي  يجب أن يترأسه من يملك القدرة على التفاوض، فالذي لا يمكن أن يتخذ قرارا لا يمكن أن يترأس أي اجتماع. يجب أن تعرف كل الجولات حضور رئيس الحكومة، وزير الاقتصاد والمالية، وزير الشغل والإدماج المهني، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية بالإضافة إلى وزير الداخلية كممثل عن الجماعات الترابية.

إضافة إلى ذلك، يجب أن يتم التعامل مع النقابات بطريقة أفضل، فالعرض الحكومي لم يجود، وبقي كما كان عاريا، كيف يطلب منا أن نتفاوض على ما سبق أن رفضناه منذ شهر؟ أحسسنا بنوع من الاحتقار والاستغباء، في وقت نحمل ملفا مطلبيا يتضمن الزيادة للجميع ، في القطاع العام والخاص،  فالجميع "كلاو الدق" من الغلاء، مع ربط الأجور بمعدل التضخم.

 

ما هي الخطوات القادمة التي تعتزمون القيام بها؟

أكيد لن نبقى مكتوفي الأيدي، فالحكومة أجهزت على مكاسب الناس والطاقة الشرائية، سنطلب اجتماع المجلس الوطني لندرس الخطوات القادمة، هذا إلى جانب التنسيق مع النقابات الأخرى، فالتنسيق يفرض نفسه، عندنا مشكل واحد لا يمكن أن نواجهه إلا بشكلموحد، فمواجهة شرسة في انتظارنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى