الهند.. مشاركون في ندوة دولية حول ابن بطوطة يبرزون خصال الرحالة المغربي
أبرز المشاركون في الندوة الدولية الثانية حول ابن بطوطة، أول أمس الثلاثاء في كاليكل بولاية كيرالا (جنوب الهند)، الخصال والمزايا التي كان يتصف بها الرحالة المغربي الكبير ودوره في النهوض بقيم التسامح.
وفي مداخلة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، التي نظمت تحت شعار "الرحلات، التجارة ،التقاليد، ومسارات ابن بطوطة"، أبرز سفير المغرب لدى الهند، السيد محمد مالكي، رمزية الأماكن التي استهل الرحالة المغربي إقامته فيها بالهند، مؤكدا على صفاته "كسفير فريد وأصيل أدى رسالته في عالم حر بلا حدود".
وذكر السيد مالكي في هذا الصدد بأن الرحالة المغربي ابن بطوطة لم يعش فقط كدبلوماسي، وإنما أيضا كحاج وتاجر ومسافر ومستكشف وراوي وقاض.
وأضاف أنه " بعد أن عاش سنوات عديدة في الهند، بصم ابن بطوطة تاريخ هذا البلد حيث تظل رحلته حاضرة دائما في ذاكرة الهنود".
من جهتهم، أبرز المتدخلون الدور الهام الذي قام به الرحالة المغربي الكبير في فهم الفترة التي عاش فيها، مؤكدين على الحاجة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام إلى ابن بطوطة الذي يمثل أيضا رمزا للنهوض بقيم التسامح الإسلامية، وذلك من خلال إعداد فيلم أو برامج وثائقية حول حياة هذا الرجل العظيم.
وينظم هذا الحدث الذي يستمر إلى غاية يوم 6 دجنبر الجاري من قبل أكاديمية معادين في مالابورام، وتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ومؤسسة هامدار في دلهي، بالتعاون مع جامعة أكادير الدولية والجامعة الإسلامية الدولية بماليزيا.
وتشمل المواضيع الرئيسية لجدول أعمال هذه الندوة على الخصوص "ابن بطوطة: مسلم عارف على حدود الإسلام"، "ابن بطوطة في الشرق الأقصى الهندي" ، و"الرحلة البانورامية لابن بطوطة إلى جنوب آسيا " و" ابن بطوطة والعولمة".
ويشارك في هذه الندوة الدولية العديد من المنظمات الدولية ونخبة من الجامعيين والأكاديميين والخبراء من الصين، والولايات المتحدة ،وكندا، وإيطاليا ،والمملكة المتحدة ،واسكتلندا ،وهولندا ،والهند ،وماليزيا ،وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة ، والمغرب.
المصدر: الدار – وم ع