المالكي: المغرب يدافع عن “التسامح” في الهجرة

الدار/ مريم بوتوراوت

أكد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، على أن المغرب يدافع على ضرورة "التسامح وتغليب العقل"، في ما يتعلق بالمسائل المرتبطة بقضية الهجرة.

المالكي، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني للهجرة، والذي يحتضنه مقر البرلمان، اليوم الخميس بالرباط، شدد على أن المغرب " متشبث بتقاليده في حسن الاستقبال"، في ما يتعلق بالهجرة.

وأكد المالكي على أن المغرب "سيظل يرافع ويدافع عن مقاربة جديدة في مجال الهجرة، تجمع كما أكد ذلك الملك محمد السادس بين الواقع والتسامح، وتغليب العقل على المخاوف".

وشدد المتحدث على أن بالسياسة الجديدة التي اعتمدها المغرب في مجال الهجرة منذ 2013، "سياسة واقعية وإنسانية"، مكنت إلى اليوم من تسوية أوضاعِ أكثر من 50 ألف مهاجر ومهاجرة، وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية كاملة، "هذا بالطبع إلى جانب احتضانه آلاف الأفارقة الذي دخلوا البلاد بطريقة قانونية وهم إما طلبة أو أطر في القطاع الخاص أو عمال إلى جانب أشقائهم المغاربة"، يقول المالكي.

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس النواب على أن قضية الهجرة، "إزاء تحديات حقيقية، ليس من المستحيلِ رفعها إذا توفرت الإرادة السياسية، وإذا نحن غلبنا الانفتاح على منطق الانطواء، ومنطقَ الاستيعاب والقَبول على منطقِ الرفض، ومنطق العيش المشترك عوض القوميات الضيقة".

وتساءل المالكي عن "ما إذا لم يكن الانغلاق الذي تزدهر خطاباته لدى البعض، يناقض واقع العولمة وتحرير التجارة العالمية والأسواق"، فحسب المتحدث "حرية تنقل البضائع والخدمات، لا تستقيم، وهي عرضة للتقويض ما لم توازيها حرية تنقل الأشخاص"، يقول رئيس مجلس النواب.