الوقاية من التعذيب.. التامك يعزز قدرات أطباء السجون
الدار/ أسماء لشكر
نوه محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بمبادرة مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة لتنظيم لقاء حول "دور أطباء السجون في الوقاية من التعذيب"، الذي شارك فيه ثلة من الخبراء والباحثين والفاعلين في مجال حقوق الانسان. ويأتي اللقاء تتويجا لبرنامج تدريبي موجه لفائدة الأطباء العاملين بالمؤسسات السجنية في إطار شراكة نوعية تربط المندوبية العامة بالمركزين.
وذكر التامك، بأن هذا البرنامج الذي انطلق منذ السنة الماضية بالمركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت واستهدف 128 طبيبا وطبيب أسنان عبر ست دورات تكوينية يهدف لتقوية قدرات الأطر الطبية العاملة بالمؤسسات السجنية وتطوير خبرتهم في مجال الوقاية من التعذيـب وغـيره مـــن ضــروب المعاملــة أو العقوبــة القاسية أو اللاإنسانية أو الـمُهِينة في الوسط السجني
وأشار المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، على أن مركز دراسات حقوق الإنسان والديموقراطية ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة أعد دليلا علميا لفائدة الأطباء العاملين بالمؤسسات السجنية في مجال الوقاية من التعذيب والرعاية الصحية للسجناء، وكذا وثيقة تتضمن النصوص التشريعية الوطنية والصكوك والمعايير الدولية في مجال الرعاية الصحية والوقاية من التعذيب.
وبدوره قال الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية أن أهداف بلورة مشروع دورات تدريبيه للأطباء هو لتعزيز قدراتهم وتمكنيهم من اكتساب مجموعة الوسائل المعرفية فيما يخص دورهم من جانب حقوق الإنسان ، مشيرا إلى أن المنظمة عقدت العديد من الإتفاقيات والقوانين فيما يخص هذا الحقل وذلك للإطلاع بشكل أكثر قوة اتجاه الالية الوطنية للوقاية من التعذيب.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا برنامج هو لتكوين الأطباء للعمل في وضع خاص اتجاه أشخاص محرومين من حريتهمباعتبارهم هم الواجهة لرصد المؤشرات التي تبعث عن القلق لإثارة انتباه المسؤولين في المؤسسات السجنية لوضعية السجين على مستوى المساطير القانونية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات
وللإشارة، لقد أشرف على تأطير هذه الدورات التدريبية مجموعة من الخبراء المغاربة وأجانب وفق منهج تفاعلي يهدف إلى تمكين المشاركين من تقاسم تجاربهم وتبادل الممارسات الفضلى في مجال العناية بصحة السجناء والوقاية من التعذيب داخل السجون في أفق مواكبة إحداث الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.