جنيف.. مائدة جس النبض في قضية الصحراء
الدار/ سعيد المرابط
بدأ ممثلو المغرب وجبهة البوليساريو اليوم، الخميس، في المقر الأوروبي للأمم المتحدة، بجنيف، محادثات اليوم الثاني، بعد ما شهد يوم أمس، حديثا دام ثلاث ساعات تقريبا، وسيواصلان ذلك اليوم، حيث من المتوقع أن تصدر الأطراف المختلفة بيانات حول اللقاء الذي توقف منذ ست سنوات.
علامات إيجابية على الوجوه
يوم أمس، لم تكن علامات سلبية، بادية على وجوه الوفود المشاركة، في إجتماع جنيف، اثناء خروجهم من قصر الأمم المتحدة، الذي احتضن إجتماع الطاولة المستديرة.
ولم يعطي أيٌ من الوفود أيَ تصريح، في تأكيد على ما تداولته وسائل إعلامية، حول طلب الوسيط الأممي هورست كوهلر، من كافة الأطراف المشاركة؛ “عدم الادلاء بتصريح لوسائل الإعلام”.
إجتماع ممتاز.. و“نضحكو شوية”
ولم يخرج أمس، سوى تصريح مقتضب، أدلى به حمدي ولد ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وعضو الوفد المغربي، الذي وصف فيه الأجواء التي مر فيها الاجتماع بـ“الممتازة”.
واكتفى عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، بالقول بلهجة ساخرة “نضحكو شوية”، وبلغة غير ديبلوماسية.
ليكتفي وفد البوليساريو بالصمت، وتوزيع البسمات، في الوقت الذي خرج فيه وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، منهمك في مكالمة هاتفية.
مائدة جس النبض
ويرى متابعون للصراع القديم، أن طاولة جنيف حول الصحراء، هي مجرد محاولة من الأمم المتحدة، لجس النبض؛ لإرادة طرفي النزاع؛ لمعرفة ما إذا كان هناك حل مستجد لديهما، يكسر الجمود الحاصل في العملية السلمية، بحل متوافق عليه يقطع مع المواقف التقليدية لكليهما، ويحقق لهما بعض الرضا مقابل تنازلات من الطرفين.
ومن المنتظر، اليوم، وبعد إنتهاء أشغال المائدة المستديرة، بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، بمشاركة دولتي الجزائر وموريتانيا، أن يُعقد بقصر الأمم المتحدة بجنيف، هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، مؤتمره الصحفي حول مُخرجات محادثات اليومين.