مال وأعمال

هكذا يخطط المغرب لجذب المستثمرين الصينيين إلى مدينة محمد السادس

الدار/ المحجوب داسع

بغض النظر عن جاذبية مشروع مدينة محمد السادس "طنجة تيك" بالنسبة للمغاربة، يبدو أن المدينة أضحت وجهة مفضلة بالنسبة للشركات الصينية. وفي هذا الصدد، يراهن بنك BMCE Bank of Africa (BBOA) على مشروعين رئيسيين لإستهواء المستثمرين الصينيين، وهو الامر الذي سيجعل من المغرب مركزًا تكنولوجيًا وماليًا للمستثمرين الصينيين في إفريقيا.

فمن ناحية، سيفتتح مشروع مدينة محمد السادس طنجة تيك، فرعه في شنغهاي. بالنسبة لمحمد أغومي، نائب المدير العام المسؤول عن International BMCE Bank of Africa: "فهذا التعاون لن يفعل إلا عندما تبدأ الشركات الصينية في الاستقرار في المغرب".

على هذا النحو، حلت حوالي ستين شركة من الصين للقيام بجولة في المغرب، كجزء من المنتدى الثالث لأصحاب المشاريع الصينية الأفريقية. وقد شارك هؤلاء المستثمرون الصينيون يوم الاثنين الماضي في مؤتمر "فرانتير أوف تشاينا أفريكا للاستثمار"، والذي قال خلاله عثمان بنجلون، الرئيس والمدير التنفيذي لبنك إفريقيا والشرق الأوسط وأفريقيا، إن هذا الحدث سيساهم في توطيد البعد الاقتصادي والمالي للشراكة الاستراتيجية الموقعة في سنة 2016.

الزوار الصينيون حلوا بمدينة طنجة، في موقع مدينة محمد السادس طنجة تيك، وكذلك في المنطقة الحرة الأطلسية في القنيطرة. يتوقع مطورو مشروع المدينة التكنولوجية تركيب 200 شركة صينية تعمل في صناعة السيارات، وصناعة الطيران، وقطع غيار الطيران، والمعلومات الإلكترونية، والمنسوجات، وتصنيع الآلات، و كذا الصناعات الأخرى.

وسمح الاجتماع، الذي كان إطاراً للنقاش الصريح بين المسؤولين المغاربة والصينيين، بتحديد مكونات النجاح التي يمكن أن تحفز عمل الاستثمار في المغرب، بدءاً بافتتاح خطوط طيران مباشرة بين البلدين.

ومن بين المبادرات الثماني الرئيسية التي أطلقها الرئيس الصيني، بناء القدرات والتبادل الإنساني والثقافي. يجب أن يضمن أيضًا جودة الحياة، ولكن أيضًا إدارة الصراعات بين الثقافات. سيساعد الحوار والتبادل الثقافي في الحد من التحيز وسوء الفهم بين الشعبين.

يعد الاستقرار السياسي والاقتصادي والانفتاح من بين مواطن قوة المغرب، والتي تم التأكيد عليها من خلال هذا المشروع باعتبارها بوابة الصين لغرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية، ولكن أيضا إلى أوروبا وأوروبا. الولايات المتحدة الأمريكية. ويتم تعزيز هذا الموقع الاستراتيجي مع عودة الحواجز التجارية في ظل ولاية الرئيس ترامب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى