علوم وتكنولوجيا

مركبة فضائية تتدرب في المغرب لمهامها في كوكب مارس

خصص موقع "إلدياريو"، الكائن مقره في الإكوادور، مقالا تحت عنوان "مركبة فضائية تتدرب في الصحراء لمهامها في كوكب مارس". والمشروع عبارة عن برنامج تموله المفوضية الأوروبية بصورة كاملة بهدف تطوير استخدام الروبوتات في الفضاء، وفي حالة المهمة التي انتقلت إلى المغرب، فهي تستهدف تمكين الروبوتات الفضائية من استقلالية أكبر، سيما في المناطق الوعرة.

وأكد خورخي أوكون، ممثل شركة "GMV"، الشركة الإسبانية التي تقوم بالعملية، أن الروبوت المستخدم يتوفر على أربعة قوائم مزودة بعجلات، إضافة إلى ذراع، هو مجرد نموذج مخبري وليس حقيقي، لأنه غير معزول عن الإشعاعات وليس مصمما لمواجهة درجات الحرارة المفرطة.

وأضاف الإسباني أنه "سيستخدم لاختبار البرنامج ولإدخال اللوغاريتمات الضرورية لمنح الروبوت ذكاء أكثر".

وتسود المنطقة الصحراوية التي تتم فيها العمليات أحجار رمادية موزعة في أرض حمراء تعلوها بعض النباتات بفضل الأمطار الأخيرة. وهو ما يجعلها أحد المشاهد الأرضية الشبيهة جدا بمورفولوجية كوكب مارس.

ويقوم حوالي 20 تقنيا بتجربة الروبوت الذي أطلق عليه مبتكروه اسم "Sherpa TT"، من مركز الروبوتيك الألماني "DFKI"، المشاركين هم أيضا في المشروع.

واستطاع الروبوت التنقل لمسافة 360 مترا، والتقاط صور وجمع أشياء، خاضعا في ذلك لأوامر أصدرها له التقنية عبر شبة "الويفي"، التي تحاكي أوامر مرسلة من كوكب الأرض.

واختار التقنيون مكانا غير مأهول وليس فيه أي حضور إنساني، ضربوا فيه عدة خيام لحمايتهم من أشعة الشمس والرياح. واضطلع الدرك الملكي بمراقبة المكان عن بعيد والحيلولة دون اقتراب الفضوليين.

 

ويبلغ طول "Sherpa TT" مترين على مترين، ويزن مئتي كيلوغرام تقريبا. وتكمن مهمته في استقبال ومعالجة تنفيذ أوامر من نوع الأوامر الذي سيتلقاها في المستقبل، سيما التقاط الصور في مدة محددة (من قبيل اتخاذ قرار فتح الكاميرا وإغلاقها) أو تجميع أشياء بواسطة الذراع المتصلة.

وختم أوكون بالقول إن على العربة الفضائية يجب أن تكون قادرة في المستقبل على "تنظيم نفسها بنفسها" تبعا للمهام الصادرة وإدارة وقتها، وحتى الانحراف لحظيا عن هدفها إن كان في طريقها أشياء تثير اهتمامها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى