مال وأعمال

قرب نهاية الراحة البيولوجية يقض مضجع المضاربين في أسعار الاخطبوط

الدار/ خاص

طالب الفاعلون في قطاع الصيد البحري، وزارة الفلاحة بتمديد فترة الراحة البيولوجية التي من المنتظر أن تنتهي في 15 دجنبر الجاري.

وأعلن عن وقف صيد الأخطبوط في فاتح شهر أكتوبر الفائت، اذ يستفيد كل سنة من راحتين بيولوجيتان للتكاثر. بعد أيام قليلة سيصدر المعهد الوطني لبحوث الثروة السمكية (INRH)، تقريره العلمي حول حالة الموارد البحرية، اذ ستسمح نتائج استبيانات المعهد بتمديد أو إعادة فتح موسم الصيد. ويمسك الصيادون والصناعيون المتخصصون رؤوسهم خوفا مع قرب نهاية الراحة البيولوجية واحتفالات نهاية السنة. لكن ليس هذا هو حال الجميع.

لماذا يخشى جزء من مهني الصيد البحري من الموعد النهائي للراحة البيولوجية في15 دجنبر الجاري؟ يتعلق الأمر هناك بالفاعلين الذين توقعوا ارتفاع الأسعار من خلال تخزين آلاف الأطنان بدلاً من تصديرها. فأولئك المهنيين الذين راهنوا على ارتفاع الأسعار في نهاية السنة أصيبوا بخيبة أمل، لم يرتفع الطلب ولم ترتفع الأسعار. ومع قرب حلول موعد 15 دجنبر، وإعادة الافتتاح الرسمي لموسم الصيد، دب الذعر من جديد في أوساط المهنيين والفاعلين في القطاع، وخاصة المضاربين منهم.

يحاول الفاعلون الذين يتوقعون زيادات في الأسعار، وإقناع وزارة الفلاحة والصيد البحري، بأن الأسعار قد تنهار إذا استؤنفت عملية الصيد. "لا ينبغي على السلطات تأجيل نهاية فترة الراحة البيولوجية لأسباب تجارية فقط للسماح للمضاربين بالتخلص من بضائعهم"، يحذر أحد الفاعلين في القطاع. بالإضافة إلى المضاربة، لا يتردد بعض المشغلين في شراء الأخطبوط الذي يتم صيده بطريقة غير مشروعة خلال فترة الراحة البيولوجية. الحيلة تتم من خلال مزجها بحملات قانونية، مما يحتم على الوزارة الوصية التحقق مما إذا كانت الفواتير تتوافق فعليًا مع الكميات المخزنة.

طالبت العديد من المنظمات المهنية، رسمياً وزارة الصيد البحري، أن تطبق شروط المرسوم الذي يحدد تاريخ الاسترداد وأن تأخذ بعين الاعتبار رأي المعهد الوطني لبحوث الثروة السمكية. ويتعلق الامر بالاتحاد الوطني للصيد الحرفي، والاتحاد الوطني للمصايد الساحلية، واتحاد غرف المصايد البحرية، وجمعية تجميد المأكولات البحرية.

وتنتظر الكثير من الهياكل بفارغ الصبر، إعادة فتح موسم الصيد الشتوي لتكون قادرة على تغطية النفقات والخسائر المتكبدة خلال فترة الراحة البيولوجية. وتنتظر وحدات التجميد أيضًا نهاية النشاط البيولوجي لاستئناف أنشطتها. وبالتالي، يصبح النظام البيئي بأكمله مهدد بالمضاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى