انفراد وبالوثائق: والد “محمد السادس” يتحدث عن دلالات تسمية ابنه تقديرا لملك المغرب
الدار/ حديفة الحجام
في سابقة من نوعها، أقدم شاب فلسطيني، مغترب في بلجيكا على تسمية ابنه "محمد السادس"، وذلك تيمنا باسم ملك المغرب وتعبيرا منه عن حبه الشديد له. ورأى الوليد الجديد "محمد السادس" النور يوم 5 دجنبر 2018 في مقاطعة "لييج".
وقال مروان جبور في تصريح لموقع "الدار" إن "سبب تسمية ابنه محمد السادس مرده إلى حبه الشديد لشخص العاهل المغربي، وإن هدفه من هذا الفعل هو إدخال السعادة على قلبه، وأن يحظى بشرف مقابلته شخصيا". وأضاف أنه لم يفعل هذا طمعا في الحصول على أي شيء مادي، وإنما لـ "التعبير عن عميق تقديري لشخصه جلالة الملك واحترامه لما يقوم به في سبيل إسعاد شعبه".
وأشار مروان إلى أنه لو أتيحت فرصة الحصول على تأشيرة دخول التراب المغربي، فهو على استعداد لدفع تكاليف تذكرة الطائرة والإقامة في المغرب مدة الزيارة، مضيفا أن بعض من سمع بخبر تسمية فلذة كبده بمحمد السادس، اتهمه بالتملق، وهو ما رد عليه أنه لم يقم بذلك إلا بدافع التعبير عن امتنانه للملك محمد السادس الذي قال إنه "الرجل الوحيد الذي له شعبية كبيرة في العالم والأمة العربية وفلسطين"، مؤكدا على أنه لم "آخذ الكنية لكي يصبح ابني ملكا، حاشا لله، وإنما لأن العاهل المغربي داعم للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، وهدفي هو إحياء اسمه، فهو يشرف الأمة العربية، وأتمنى أن يطيل الله في عمره ويحفظه في كامل أسرته الملكية الشريفة، ويجعله دخرا وسندا للقضية الفلسطينية".
وبخصوص هل سبق له أن تعرف على الملك محمد السادس عن قرب، نفى مروان جبور ذلك، مؤكدا أنه لطالما أحب وتابع كل حركاته، ومن محاسن الصدف، يقول الشاب الفلسطيني، "أن لي أربع بنات وولد واحد، وهو ما يجعل التسمية اسما على مسمى حقا، فالمولود الجديد هو سادس إخوته، وعليه يكون لهذا الأمر وقع يتجاوز المصادفة".
ويأتي إطلاق الأب الفلسطيني، مروان جبور، اسم محمد السادس ملك المغرب، على مولوده الجديد كتعبير عاطفي ووجداني وتلقائي من هذا المواطن الفلسطيني وأسرته الصغيرة على الحب والاحترام والتقدير الذي يكنه الشعب الفلسطيني للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وهو في نفس الوقت اعتراف وعرفان للجهود الدبلوماسية التي ما فتئ الملك محمد السادس يقوم بها لصالح الدفاع عن القضية الفلسطينية في التصدي للاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر عدد من الفلسطينيين أن "الشعب الفلسطيني، ومن خلال هذه الالتفاتة الرمزية الكبيرة لهذا المهاجر الفلسطيني، يثمن الدور المركزي الذي يقوم به رئيس لجنة القدس من أجل نصرة الشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق مطالبه المشروعة والعادلة: دولة فلسطينية مستقلة وحرة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية".
ويضيفون أن "المولود الفلسطيني الجديد، محمد السادس، الذي رأى النور بعيدا عن تراب الوطن الأم، فلسطين المحتلة، هو دلالة واضحة على أن جلالة الملك محمد السادس هو في قلب القضية الفلسطينية، وما المستشفيات الميدانية العسكرية التي يأمر جلالة الملك محمد السادس نصره الله بإقامتها في غزة المحاصرة إلا نموذج على أن فلسطين الحبيبة الغالية هي قضية مغربية إلى الأبد".