الأعرج يبرز لـ”الدار” مدى أهمية الاهتمام بالسجين وتشجيع مواهبه الفنية
الدار/ أسماء لشكر
احتفلت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، باليوم الوطني للنزيل يوم أمس بمسرح محمد الخامس بالرباط، تحت شعار "إدماجهم ابداعهم"، وقد تم خلال الحفل تقديم عرض مسرحي بعنوان "مبارك ومسعود" الذي كان من أداء عدد من نزلاء المؤسسات السجنية، وذلك بحضور وزير الثقافة محمد الأعرج وعدد من المسؤولين من مندوبية العامة لإدارة السجون ومؤسسة الوطنية محمد السادس لإعادة الإدماج.
وقال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، في تصريحه لـ"الدار"، أن هذا اليوم بمثابة فرصة للسجناء لإبراز مواهبهم وابداعاتهم، مشيرا إلى أن مثل هذه الأنشطة تندرج ضمن المخطط الذي تتشغل عليه المندوبية العامة السجون وإعادة الإدماج.
وأشار الأعرج، إلى "أن مثل هذه الأنشطة تؤثر بشكل إيجابي على نفسية السجين، وتؤتي بثمارها خصوصا بعد ما رأيناه اليوم مجموعة من النزلاء من مؤسسات سجنية على الصعيد الوطني يمتلكون مهارات وكفاءات في مجالات مختلفة".
ومن جهة أخرى، نوّه بن عيسى بن ناصر، رئيس مصلحة العمل الإجتماعي والثقافي والتربوي، بالمندوبية العامة للسجون، بالمجهودات التي تقوم بها المندوبية العامة من خلال الإهتمام بإدماح النزلاء في مجالات متعددة، وإطلاع الرأي العام في هذا اللقاء السنوي لليوم الوطني للنزيل على مواهب هذه الشريحة من المجتمع.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذا الحفل الفني عبارة على مجموعة من إبداعات لنزلاء في مجال المسرح، حيث يتضمن هذا العرض فقرات تجمع بين الرقص والتمثيل والتشخيص في قالب هزلي.
وبدوره قال رشيد عدواني، مخرج مسرحية مبارك ومسعود أن هذا العمل المسرحي تم الإشتغال عليه لمدة ثمانية أشهر ومنها ثلاثة أشهر من التحضيرات .
وذكر العدواني، أن العرض عبارة عن قطعة كوميدية شارك فيها 28 نزيلا من مختلف جهات المغرب، مشيرا إلى أن هذه التجربة الجديدة تعتبر هي الأولى من نوعها باعتبارها جمعت بين أعمار مختلفة، معتبرا أن هؤلاء النزلاء يتطلعون إلى الفن، الذي سيساعدهم بشكل كبير على الاندماج في المجتمع.
وللإشارة، قد عرف الحفل خلال انتهاء العرض توزيع الجوائز على مختلف الفائزين بالمسابقات المنظمة من طرف المندوبية العامة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية برسم سنة 2018.