أخبار الدارالرئيسيةسلايدر

دبلوماسي أمريكي: الأحرار يستحق رئاسة الحكومة بعد انتخابات 2021

الدار/ خاص

قال المدير التنفيذي للمركز المغربي الأمريكي للتجارة والاستثمار، جون أبيندار، ان “المغرب يقف عند مفترق طرق، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا يجسد تداعيات الخيارات المستقبلية”، مشيرا الى أن “تصريحات الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش حول سلوكيات بعض المغاربة في علاقة ذلك بالتربية”، ورد فعل رئيس الحكومة والأمين العام السابق، عبد الاله ابن كيران، لاتعدو أن تكون “تسخينات” أولية للانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها سنة 2020.

وأشار في مقال بالموقع الاخباري “موروكو أون ادموف”، الى أن “حزب “الحمامة” يسعى جاهدا إلى بناء مصداقيته كمنافس يستحق أن يحل محل حزب العدالة والتنمية ويرأس الحكومة المغربية بعد انتخابات 2021.

واعتبر جون أبيندار انه على الرغم من الجهود المبذولة لتمكين هيئات مكافحة الفساد من الاضطلاع بدورها، كجزء من إصلاحات 2011-2012، فإن تطبيق القانون في المغرب، لا يزال متخلفاً، وتعتريه صعوبات، حيث خلص تقرير “ترانسبرانسي انترناشيونال” الى أن “التحدي في المغرب هو أن مواقع السلطة والخدمات العمومية، تستخدم بشكل أساسي في الإثراء الشخصي”.

و قال أكثر من نصف المستطلعين (53٪) ان مستوى الفساد قد ارتفع في الأشهر الـ 12 الماضية، حيث اضطر 31٪ من المستجوبين إلى دفع رشوة لقضاء مآربهم الشخصية، (32٪) للحصول على خدمات المستشفيات، فيما صرح 74٪ من المستجوبين بأن الحكومة تقوم بعمل سيئ في معالجة الفساد، و 49٪ يعتقدون أن المواطنين العاديين يمكنهم إحداث فرق في مكافحة الفساد.

ويشير التقرير أيضًا إلى أن نسبة الرشوة المُبلغ عنها في المغرب قد انخفضت منذ عام 2015 بنسبة 17٪، مما قد يكون دليلًا على الفعالية المتزايدة للجهود الحكومية حيث صنّف المجيبون الفساد في الشرطة بنسبة 24٪ والقضاة بنسبة 26٪.

وخلص الدبلوماسي الأمريكي مقاله بالقول “إذا نظرنا إلى انتخابات عام 2020، سيطرح السؤال حول ما إذا كان الفساد وفعالية المؤسسات الحكومية سيكونان واحدة من القضايا الرئيسية التي ستشكل برامج الأحزاب السياسية، وشعاراتها الانتخابية، لكن يبدو أن المظاهرات التي وقعت على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي تعكس عدم الرضا عن الظروف الاقتصادية، ونقص فرص الشغل، وعدم فعالية الخدمات الحكومية، ستتصدر مطالب المواطنين، سواء كانت الوعود الانتخابية للأحزاب، ستترجم إلى سياسة انتخابية أم لا، فانها قصة تستحق المتابعة”.

زر الذهاب إلى الأعلى