الدار/ خاص
كشفت بومة قصيرة الأذنين، كانت تحمل “جهاز صغير مرتبط بالأقمار الاصطناعية” عند اطلاقها في اسكتلندا، وتم اقتفاء آثارها، وتتبعها عبر عدد من مناطق العالم، وصولا الى المغرب، حيث توحد الآن، عن معلومات مهمة جديدة للباحثين والخبراء الايكولوجيين، وفقًا لصحيفة ” The Scottish Farmer”.
وأجرى الباحثون في مركز ” British Trust for Ornithology Scotland ” أبحاثًا لتطوير طرق لدراسة هذه البوم قصيرة الأذنين في مناطق تكاثرها، وتتبع تحركاتها في جميع أنحاء العام من خلال تجهيزها بأجهزة تتبع عبر الأقمار الاصطناعية في عملية رام من خلال الباحثون تتبع 20 فرداً عبر مناطق تكاثرها في المملكة المتحدة، وهو ما كشف عن حركات مدهشة، ومعطيات جديرة بالاهتمام.
من بين هذه البوم، أنثى، تم تربيتها في موقع التعشيش في جزيرة “Arran” باسكتلندا في 11 يونيو الماضي، والتي توجد، حاليا، بالقرب من منطقة الواليدية بالمغرب.
غادرت هذه البومة جزيرة “أران” متوجهة إلى جزيرة ” Bute” وشبه جزيرة “Kintyre” في يوليوز الماضي، قبل أن تعود إلى جزيرة “Arran” لمدة 10 أيام، ثم انتقلت إلى مقاطعة ” d’Ayrshire.”. بقيت بالقرب من بلدة Dalmellington حتى نهاية أكتوبر، ثم سافرت إلى مقاطعة Devon ، بإنجلترا، حيث بقيت حتى بداية نونبر الماضي.
المحطة الأخيرة لأنثى البوم، كانت فرنسا، التي قطت خلالها مسافة 495 كيلومتراً في ست ساعات فقط، متجهة جنوباً، لتعبر جبال البرانس ومضيق جبل طارق لتصل في النهاية إلى المغرب.
“هذه هي البومة الثانية ذات الأذن القصيرة التي يتم الإبلاغ عنها في المملكة المتحدة بأنها توجد في المغرب، وما يجعل هذه القضية أكثر إثارة للدهشة هو أنها أنثى تتكاثر.
لقد كشفت عملية تتبع البومة، المسافات الهائلة التي يمكن لهذه الطيور أن تقطعها: بالإضافة إلى هذه البومة التي توجد في المغرب، فقد شاهدنا تحركات للطيور في النرويج”، وفقا لما قاله عالم البيئة في شركة BTO ، John Calladine.
البومة قصيرة الأذن تسمى أيضا بومة صمعاء (الاسم العلمي: Asio flammeus)، و توجد في مناطق عديدة في نصف الكرة الشمالي، وهي من طيور المناطق المكشوفة كالمستنقعات والمروج والمناطق البور، وغالبًا ماتصطاد أثناء النهار حيث تنقض على فريستها كصقر الهَارّ، وهو نوع من الصقور يمتاز بأجنحته الكبيرة البطيئة الحركة وندائه الصوتي المتمثل في صوت “توت ـ توت ـ توت” يردد عدة مرات. تعشش البومة قصيرة الأذن على الأرض.