“قيادية” مغربية تستعرض بأبوظبي التجربة المغربية في محاربة التطرف
الدار/ خاص
في حضرة أزيد من 300 ممثلا من بلدان جامعة الدول العربية، وممثلين من أفريقيا وآسيا والأمريكيتين وأوروبا، استعرضت الشابة المغربية، فاطمة الزهراء بنوغازي، نائبة رئيس “مجلس القيادات الشابة” بطنجة، التجربة المغربية في تمكين الشباب من أجل محاربة التطرف والارهاب، وتعزيز التسامح، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الإقليمي المشترك بين الإمارات العربية المتحدة ومكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة ومركز هداية حول “تمكين الشباب وتعزيز التسامح: لمنع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب” الذي اختتمت أشغاله، مؤخرا، في أبوظبي.
وتناولت الشابة المغربية، التي تشتغل، أيضا، كمنسقة مشاريع بمنظمة “مركز النورديك لتحويل النزاعات”، بصفتها شابة من منطقة المشرق المغربي و شمال إفريقيا، قصتها، وتجربتها الشخصية في مجال تمكين، واشراك الشباب في تعزيز التسامح، والسلم، ومحاربة كل اضرب الانحراف والتطرف والعنف، والعمل الذي تقوم به في مجال وقاية وتمنيع الشباب من الوقوع في براثين التطرف والعنف”.
وأكدت فاطمة الزهراء بنوغازي، في حديث لموقع “الدار”، أن المشاركين في المؤتمر اعتبروا التجربة المغربية في محاربة التطرف العنيف والارهاب، تجربة فريدة ومتميزة، و ملهمة، لكونها تجمع بين مقاربات أمنية وقائية، واجتماعية واقتصادية، ودينية، فضلا عن ارتكازها على مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والمدنية، الى جانب اشراك الشباب في جهود المملكة لمحاربة التطرف العنيف.
وتوزعت أشغال هذا المؤتمر الى ثلاث جلسات رئيسية:جلسة رفيعة المستوى حول تمكين الشباب من أجل منع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، جلسة رفيعة المستوى حول تعزيز التسامح من أجل منع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، حلقة شبابية حول “تعزيز الشراكات بين الحكومات والشباب والمجتمع المحلي والجهات الفاعلة الدينية لتعزيز قيم التسامح وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الخطابات الإرهابية”.
كما عقدت ورشة عمل ليوم واحد بقيادة منظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية، التي مكنت هذه المؤسسات الفاعلة من تبادل الآراء بشأن جدول أعمال المؤتمر، مع التركيز على الشباب، وتمكينهم من خلال اشراكهم في المجتمع المحلي، وقدرتهم على الصمود في وجه التحديات، وسوف يتم اعتماد خلاصة مناقشاتهم في المؤتمر الإقليمي.
هذا المؤتمر هو السادس في سلسلة من المؤتمرات الإقليمية التي تعقد حول مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، علما بأن المؤتمر الأول كان قد انعقد في يونيو 2018 بنيويورك، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة النمو المتزايد للإرهاب.
ويشارك مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مع الدول الأعضاء في مختلف المناطق في تنظيم هذه المؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي ومنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب.