وزير الصحة: استخدام وسائل منع الحمل ارتفع إلى 70 في المائة بالمغرب
أكد وزير الصحة، أنس الدكالي، أمس الخميس في نيودلهي، أن المغرب يبذل مجهودات كبيرة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة بحلول عام 2030.
وأوضح الدكالي، في مداخلته خلال أشغال المنتدى الرابع للشراكة من أجل صحة الأم، والمواليد الجديد والطفل، أن وزارة الصحة " منخرطة بشكل كامل في تحقيق هذه الأهداف. وأطلقت في شتنبر الماضي مخطط الصحة 2025، الذي يحدد الإجراءات الرئيسية التي يجب اتخاذها لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد واليافعين".
وأضاف أن هذا المخطط، الذي تم إعداده في إطار مقاربة تشاركية مع كافة الشركاء والأطراف المعنية، يولي أهمية خاصة لصحة الأسرة.
وأبرز الوزير أنه تم تحديد ثلاث مجالات رئيسية لتحقيق الأهداف المرسومة، تهم بالأساس إحصاء كافة وفيات الأمهات والمواليد الجدد والأطفال من أجل اعتماد استراتيجية صحية أمثل، وتقييم وتحسين جودة العلاجات المقدمة للأمهات والمواليد الجدد والأطفال، وتحسين رعاية الأسرة.
وذكر الدكالي، الذي يرافقه الى هذا المنتدى مدير مركز الصحة الإنجابية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، السد رشيد بزاد، بأن هذه المجالات الثلاثة تتلائم مع الاستراتيجية الشاملة للأمم المتحدة التي تتمحور على المسؤولية من أجل تحسين الحكامة، واللامركزية، والتعبئة الاجتماعية، والانخراط المجتمعي، ورفع الدعم المالي، وإرساء الشراكات واعتماد مقاربة متعددة القطاعات لمعالجة المحددات الاجتماعية. وأشار إلى أن البحث الوطني الأخير حول الساكنة والصحة الأسرية الذي نشر في 2018 أظهر أن المغرب تمكن من تقليص معدل وفيات الأمهات عند الولادة من 112 إلى 72,6 عن كل 100 ألف ولادة حية بين عامي 2010 و 2018.
وأضاف أن البحث كشف أيضا انخفاضا في وفيات الرضع والأطفال دون سن الخامسة من 30,5 في 2011 إلى 22,16 في 2018 عن كل 1000 ولادة حية، وارتفاع معدل استخدام وسائل منع الحمل من 67,4 في المائة إلى 70,8 في المائة، وتحسين تغطية العلاجات ما قبل الولادة من 77,1 في المائة إلى 88,4 في المائة خلال نفس الفترة 2011-2018.
واعتبر أن المملكة تمكنت أيضا من تحقيق مزيد من التقدم في رعاية الأسرة، وخاصة ارتفاع معدل الولادات بالمساعدة من 73,6 في المائة في 2011 إلى 88,6 في المائة في 2018، وارتفاع الفضاءات الصحية للشباب من 1 في 2004 إلى 30 في 2017.
وأشار الوزير الى أنه من المتفق عليه حاليا على نطاق واسع أن صحة الأمهات والمواليد الجدد والأطفال والمراهقين ترتبط ارتباطا وثيقا بالخصائص الاجتماعية والديموغرافية الموجهة نحو نمط الإنجاب بالنسبة للمرأة ومستويات المعيشة وظروف البيئة الخارجية.
ويوفر المنتدى الدولي للشراكة من أجل صحة الأم، والمواليد الجديد والطفل أرضية متميزة للمتدخلين والشركاء والمنظمات المعنية من أجل مواءمة أهدافهم واستراتيجياتهم وتوحيد مواردهم، إلى جانب تعزيز التشاور بشأن الإجراءات ذات الأولوية التي من شأنها تحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد والأطفال والمراهقين.
وتتمثل الأهداف المحددة للمنتدى، على الخصوص، في التعبئة وإحداث مزيد من التماسك السياسي لتنفيذ برنامج "العيش – الازدهار- التحول" للاستراتيجية العالمية، وتقاسم المعارف وتحسين التعاون بين القطاعات في مجال الصحة والقطاعات ذات الصلة مثل التغذية، والبيئة، والتربية، والبنيات التحتية ،والشغل.
وتتمحور أشغال هذا اللقاء حول تحسين العمل متعدد القطاعات، وتقاسم الحلول واستخدام أفضل الممارسات والاستراتيجيات في قطاع صحة الأم والطفل. كما يمثل مناسبة لإبراز أهمية المسؤولية المتمركزة حول الشخص وذلك بتقديم شهادات حول واقع عيش النساء والأطفال والمراهقين من خلال برامج إبداعية ومشاريع مبتكرة.
ويعتبر منتدى الشراكة من أجل صحة الأم والمولود الجديد والطفل، تحالفا يضم أكثر من 1500 منظمة وهيئة عاملة في مجال الصحة الإنجابية والأمومة والمواليد الجدد والأطفال،بالاضافة الى عدد من الشركاء الذين لديهم تأثير في المجال الصحي.
ويتمثل الهدف من هذا التحالف في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مجال الصحة، وخاصة الحد من وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأم، وتعبئة جهود الشركاء لضمان خدمات صحية ذات جودة لفائدة النساء والأطفال.
المصدر: الدار – وم ع