الرئيسيةالرياضةسلايدر

تفاصيل النصب على حجي وزوجته أثناء بيع مجوهراتهما بقيمة 80 مليون أورو

محتالون أوهموا زوجة حجي برغبتهم في شراء مجوهراتها وعرضوا عليها مبلغ 100 ألف أورو

صلاح الكومري
كشفت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، بعضا من تفاصيل تعرض مصطفى حجي، مساعد الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، وزوجته لعملية نصب واحتيال من طرف لصوص، أثناء إعلانهم بيع مجوهراتهم بقيمة 80 ألف أورو.
يعود أصل الحكاية إلى بداية شهر يوليوز الماضي، عندما قامت زوجة مصطفى حجي بوضع إعلان على الأنترنيت مصحوبا بصور مجوهرات عبارة عن خواتم وأقراط، كانت تريد بيعها، وعلى الفور، تواصل معها أحد الراغبين في شراء مجوهراتها، وهنا بدأت الحكاية.
أبدى المشتري المزعوم، خلال تواصله مع زوجة حجي، استعداده لشراء المجوهرات في أقرب وقت ممكن، بل إنه أبدى استعداده لتقديم عرض مالي أكبر من المطلوب بعد أن يطلع على قيمة المجوهرات ومدى نقاوتها، وذهب أكثر من ذلك حين زعم أنه تاجر مجوهرات كبير، ويبحث عن شراء كمية أكبر من المعروضة.
وقع حجي زوجته في فخ المشتري “المحتال”، وصدّقا زعمه بأعين مغمضة، بل إنهما، حاولا الدخول في اللعبة، بأن قاما بتفريق مجموعة من المجوهرات عن بعضها البعض، حتى يوهموا المشتري بأنهم أحضروا مجوهرات أكثر من التي أعلنوا عنها في الأنترنيت، تفاعلا مع زعمه رغبته شراء كمية كبيرة.
ضرب المشتري مع حجي وزوجته موعدا في أحد فنادق المنقطة الثامنة في العاصمة الفرنسية باريس، في 5 يوليوز، حضر الجميع إلى “مسرح الجريمة”، حتى أن حجي كان مرفقا بزوجين كانا يريدان، هما أيضا، بيع مجوهراتهما، وفي الموعد المحدد، التقوا مع المشتري المزعوم.
تفحص المشتري المزعوم مجوهرات حجي زوجته، وعرض عليهم مبلغ 100 ألف أورو، مع أنهم أعلنوا رغبتهم في بيعها فقط بـ80 ألف، قال لهم إنه مستعد للدفع حالا، وافقا على إتمام الصفقة، ودعاهما أن يمهلاه بضع دقائق للحصول على موافقة شريكه ويعود بالمبلغ من السيارة.
بعد دقيقتين عاد “المشتري” المزعوم من السيارة مرفقا بحقيبة مليئة بأوراق نقدية مزورة، مدها إلى مصطفى حجي وزوجته، وفي غمرة تفحصهما للمال، خطف شريكه الحقيبة وركب سيارة، فادعى المشتري أنه يلاحقه، وركب هو الآخر السيارة ذاتها، ولاذ الجميع بالفرار في مشهد جعل حجي وزوجته يصابان بالصدمة ولا يعرفان ماذا يفعلا.
في 17 دجنبر الحالي، أوقعت السلطات الفرنسية 4 من المشتبه بهم، اعترفوا بضلوعهم في سرقة مصطفى حجي وزوجته، وممارستهم هذا النوع من السرقات، في إطار “عصابة منظمة”، بحيث أنهم متخصصون في هذا النوع من عمليات الاحتيال عبر الأنترنيت، وأشاروا إلى أنهم أحيانا، يحتاجون شهورا طويلة حتى يكسبوا ثقة ضحاياهم قبل النصب عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى