رابطة العلماء تصدر العدد الثالث من مجلة “فقه اللسان”
الدار / خاص
صدر، مؤخرا، العدد الثالث من مجلة “فقه اللسان” الصادر عن الرابطة المحمدية للعلماء.
ويأتي هذا العدد الثالثُ، بحسب تقديم للعدد، “في سلسلة العناية بخدمة اللغة العربية الفصيحَة وعلومها، انطلاقاً من حقيقة ثابتة: وهي أنّ مدارَ العلوم والدراسات اللغوية الإسلامية على النص القُرآنيّ، فَمِن رَحِمِ النص انبثَقَت وأثمَرَت مصادرَ ومصنفاتٍ ومَعارفَ أعطَت مَعالمَ بناء حَضارةٍ راسية أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء”.
وبناء على ذلك، يضيف المشرفون على اصدار المجلة، “يفرضُ علينا واجبُ الرسالَة القرآنية ونشر حضارَة الإسلام من نص الكتاب والسّنّة، وواجبُ البحث العلميّ الأكاديمي التي تتّخذ منهما أصلاَ ومُنطلَقاً، عَقدَ العزم وبناءَ الهمّة لخدمة الوسائل التي لا يتمّ الواجبُ إلا بها؛ ومن أوجب الواجبات العنايةُ بلسان القرآن المُبين الذي نزلَ به الذّكرُ الحكيم، والعنايةُ بالعلوم والمباحث التي تتخذ اللسانَ العربيَّ موضوعَ درسها، حتّى عدّ العُلماءُ عُلومَ العربيّة من نحو وصرف ومعجم وأصوات وبلاغةٍ، من صَميم عُلوم القرآن الكريم. فكانَ النظرُ إلى علاقة اللسان بالقُرآن من زاوية محور “خَطَر الكلمَة” مُبْتَغىً به تحقيق المأمول لبيان بلاغة القُرآن الكريم من هذا البُعد اللغوي، بُعدِ الكلمة وخَطَرها في بناء النص والخطاب القُرآني، وما ترتب على هذا البناءِ من إقامَة صَرح حضارة القُرآن الكريم، لساناً وإنساناً ومنهجاً وإنجازاً”.
ولإخراج المَطلوب المُبتَغى من حيز التصور إلىالتحقيق، قُسمَت محاور الموضوع إلى ثلاثة :
خَصائص بلاغية ولغوية للكلمة القرآنية (الإعراب، الفصاحَة، المَجاز، التغليب، دلالات الفروق، دلالات الصيغ والأبنية، الاشتقاق…)
2- خصائص حضارية وعَقدية للكلمة : الكلمة وأثرها في بناء حضارة القُرآن: العربية أصلٌ من أصول الدّين ومُعتَمَد من مُعتَمَدات الشريعَة.
3- خصائص التجدد والاستمرار في الكلمة: الكلمة القرآنية وكَشف مكنونات القُرآن الكريم واستيعاب المُستجدات والانفتاح على حركة الفكر الإنساني.
وقد زُوِّدَ العدد بجُملة من البُحوث العلمية المُنتقاة، في مجالات الأدب والنحو والبلاغة واللسانيات، لاستكمال الدرس اللغوي وتنويع المادَّة وإفادَة القارئ الكَريم.