منار السليمي: محادثات جنيف بشأن الصحراء خطوة لبناء الثقة
الدار/ أسماء لشكر
نظم المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، بشراكة مع كلية الحقوق بالرباط، ندوة حول موضوع "ما بعد جنيف : "المسارات المحتملة لملف الصحراء".
وقال عبد الرحيم المنار السليمي، أستاذ الدراسات السياسية الدولية ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني خلال اللقاء، إن ملف قضية الصحراء معقد من الناحية الإستراتيجية ، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمغرب أن يتراجع عن ما حققه من حضور استراتيجي وميداني واقتصادي في قضية الصحراء.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الأمم المتحدة تدعو إلى التوصل لحل سياسي عبر المفاوضات، وعندما نفكر في التفاوض، يسجل منار السليمي،" نفكر في خيارات التي تقترحها الأطراف المعنية معتبرا أن حل الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو الحل الأنسب للنزاع بشكل ديمقراطي".
وأشار أستاذ الدراسات السياسية الدولية إلى أن الحكم الذاتي هو نوع من سياسة الإعتراف بالصحراء، لما لها من خصوصية اجتماعية وثقافية وجغرافية وأن المفاوضات التي جرت في جنيف هو خطوة لبناء مناخ جديد للثقة بين الأطراف المعنية بالأمر.
وأكد عبد الرحيم المنار السليمي، أن الجزائر لم تكون إلا طرفا مناهضا في المفاوضات رغم أن الحل لهذه القضية هو التركيز على الإندماج المغاربي كحل رئيسي لهذه القضية مشيرا إلى أن الصحافة الجزائرية انتقدت بشكل سلبي هذه المفاوضات حيث أعلنت عن فشلها و عن عجز المبعوث الأممي لإيجاد حل لهذه القضية وهذا ما يبين المناورات الإستراتيجية التي تتبعها الجزائر.
ووصف رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن موقف المغرب من قضية الصحراء جد واضح وهو في وضعية جيدة إلا أن ضرورة معالجة التحديات المطروحة من تدبير الموار البشرية والحكامة ودعم التمثيل السياسي وتقدم في التدبير الميداني سيكون أكثر فعالية مما ستقدمه الأمم المتحدة لحل الملف.