أخبار دولية

تأسيس حزب سياسي بخلفية إسلامية بإسبانيا

الدار/ حديفة الحجام

"حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" هو أول حزب ذو خلفية إسلامية على الصعيد الوطني في إسبانيا وسيترشح للانتخابات البلدية في كل من غرناطة وسرقسطة ومورسية وأليكانتي وخيرونا.

أشار موقع "latribunadelpaisvasco" إلى أن إسبانيا أصبحت الآن تتوفر على حزب إسلامي على الصعيد الوطني. ويتعلق الأمر بـ "حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" الذي يعتزم المشاركة في انتخابات 2019 في عشرات البلديات التي تعرف حضورا قويا للمسلمين. ويشير المراقبون إلى أن حظوظ الحزب الانتخابية رهينة بعدد الناخبين المسلمين المنتشرين في إسبانيا. ويصل عدد المسلمين في إسبانيا اليوم إلى مليوني مسلم تقريبا ومن المنتظر أن تزداد هذه الفئة لتفوق متوسط السكان الأصليين في إسبانيا.

واختار "حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" منطقة "موليت ديل فاليس" في كاطالونيا لتقديم نفسه إلى المجتمع. ومن المرتقب أن يكون رئيسه المحلي هو محمد أمين بلغوش الغوراري المرشح للعمودية. كما ينتظر أن يقدم هذا الحزب الجديد ترشيحات في عواصم ذات رمزية كغرناطة وسرقسطة ومورسية وخيرونا وأليكانتي.

والجدير بالذكر أن "حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" يمثل قفزة نوعية فيما يتعلق بالطرائق التنظيمية الاجتماعية والسياسية للمسلمين في إسبانيا وأول لبنة في بناء الإسلام السياسي على المستوى الوطني، وبالضبط عبر الأحزاب السياسية، كما هو الحال في أغلب الدول الأوروبية. ويرفض "حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" تصنيف نفسه في ضمن الأحزاب ذات الإيديولوجية اليسارية أو اليمينية. وأكد إسماعيل كويار دي لا تورّي، مقتصد الحزب، أن هدفهم يتلخص في "أن يكون غنى المبادئ الإسلامية هو الدليل والمرشد في المجتمع".

وأسس "حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" قيد حياته المغربي مصطفى بقاش ولم يترشح لحدود الساعة لأي انتخابات.

وجاء في بلاغ للحزب أن "حزب النهضة والاتحاد في إسبانيا" سيهدف إلى "الحصول ليس على دعم المسلمين القاطنين في إسبانيا، وإنما أيضا على دعم مجموع المهاجرين الذين يشعرون أنهم غير محميين.

وقُيّد الحزب في سجل وزارة الداخلية الإسبانية بتاريخ 23 يوليوز 2016. وفتح أول مقر له في مدينة أستوريا ثم في غرناطة، وسيفتح مقرات أخرى في إقليم أندلسية ومن ثم سيتوسعون لباقي المناطق التي تعرف وجودا إسلاميا.

ولم تعرف أوروبا في مجملها تأسيس حزب سياسي إسلامي قط، وهو ما يعكس أهمية هذه المبادرة السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى