صحة

تحذير من غياب “مضادات الهيجان” بمستشفى الأمراض العقلية ببرشيد

الدار/ هيام بحراوي

يعاني المرضى العقليون بمستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية، من نقص حاد في الأدوية، وخاصة العقاقير التي تستعمل في الصحة النفسية، والتي تعالج أمراض كالدهان والاكتئاب والصرع، والتي من المفروض على المريض أن يأخذها بالمجان حتى ولو تابع العلاج خارج أسوار المستشفى، حسب ما كشفه مصدر مطلع لموقع "الدار" والذي أكد بأن صيدلية المستشفى تعاني أيضا من غياب الحقن المضادة لحالات الهيجان بشكل تام وهو الأمر الذي يعرض حياة الممرضين لخطر مواجهة الحالات العنيفة.

وأوضح المصدر ذاته، بأنهم عقدوا لقاء الخميس المنصرم، مع المندوب الإقليمي للصحة، بحضور مدير المستشفى وعدد من المسؤولين بالجهة، وتم التطرق لهذا المشكل الذي أصبح يؤرقهم بسبب دخولهم في مواجهات مع عائلات المرضى التي تطالب بتوفير الدواء لذويهم بالمجان.

وأوضح المتحدث، بأنهم وفي ظل غياب الحقن المضادة للهيجان يضطرون لتكبيل المرضى الذي يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى الآخرين بطريقة طبية وبوسائل تحافظ على كرامة المريض، ليس كالتكبيل الذي كانوا يتعرضون له في ضريح "بويا عمر" .

من جهة ثانية، يطالب العاملون بالمستشفى بتوفير ميزانية قارة له بسبب غياب وسائل العمل وعدم استيعاب الأسرة لمزيد من المرضى، بحيث كشف المصدر الصحي بأنهم يرفضون استقبال الحالات من مدينة الدار البيضاء بسبب الاكتظاظ  وهو يجعلهم في اصطدام دائم مع العائلات التي لا زالت تعتبر المستشفى وطني وليس إقليمي يوجه خدماته لسطات وبرشيد وحد السوالم والدروة والكارة…

فالمستشفى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 240 سريرا ، لا زال الأطباء والممرضين فيه يعانون من ظروف صعبة  في ظل غياب ميزانية قارة ، بحيث أن البعض منهم يلعب دور حارس أمن يقوم بحراسة المحكومين بتهم خطيرة كالقتل والتي تأتي بهم الشرطة للمستشفى لدخول مصلحة أبو جعفر للطب الشرعي، وهي المصلحة التي يقول مصدرنا تثير الرعب في نفسية الممرضين المكلفين بالحراسة بسبب خطورة المحالين عليها، موضحا أن الحراسة يجب أن تكون من اختصاص رجال الأمن مسجلا وقوع حالات هروب من المستشفى وتعرض ممرضين للمساءلة القانونية.

يشار أن وزارة الصحة في عهد وزير الصحة  السابق الحسين الوردي ، كانت قد أكدت على عزمها إعادة تهيئة مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية ببر شيد عن طريق عقد شراكة تجمع بينها وبين جمعية فاعلة في مجال الأمراض النفسية والعقلية لكن ومنذ ذلك الوقت لاشيء تحقق .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى