أخبار الدارسلايدر

دبلوماسي أمريكي: تحديات تواجه المغرب في سياق مضطرب والعمل الاستباقي هو المنقذ

الدار/ خاص

قال الدبلوماسي الأمريكي، جون أبيندار، المدير التنفيذي للمركز المغربي الأمريكي للتجارة والاستثمار، ان ” المغرب على غرار معظم البلدان الأفريقية والعربية، يواجه تحديات ديموغرافية وأخرى مرتبطة بالحكامة، وتطوير اليد العامة، والتوزيع العادل للثروة، داعيا هذه البلدان الى التحرك بشكل استباقي لتجنب عدم الاستقرار الناجم عن التنمية السياسية والاقتصادية غير المتكافئة”.

وأشار جون أبيندار في مقال نشره في موقع “موروكوولد نيوز” الى أن ” المغرب يتمتع رغم هذه التحديات بمزايا واضحة في ظل نظام سياسي، يشكل الملك محمد السادس، محوره، ويوفر درجة من الاستقرار والأمن أكثر دواما من نظرائه في المنطقة”، مبرزا أن المواطن المغربي يعيش درجة من انعدام الرضا عن الذات عندما يتعلق الأمر بتطبيق القانون، و حقوق الإنسان، ومستوى الخدمات العمومية، ومحاربة الفساد.

واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن المغرب يعيش في ظل تناقضات واضحة وصارخة، حيث ارتفعت الهجرة من القرى الى المدن، وتدنى مستوى منظومة التعليم، الى جانب تخلف رواتب المهنيين في مجال التعليم والخدمات الصحية والإدارات العمومية، عن القطاعات الأخرى بحيث لا تلبي الإنتاجية والأجور احتياجات المجتمع أو العمال.

وأوضح جون أبيندار ان لجنة النموذج التنموي التي شكلها الملك محمد السادس برئاسة السفير، ووزير الداخلية الأسبق، شكيب بنموسى قد تكون أداة مفيدة لفتح فضاء عام وغير محدود للمناقشة والنقاش والتوافق حول خريطة طريق استراتيجية فعالة للنهوض بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تواجه المملكة”، مشيرا الى أن ورش الجهوية المتقدمة قد يشكل فرصة أيضا لرفع هذه التحديات على الصعيد المحلي والجهوي في مختلف المناطق المغربية.

أما التعليم، يستطرد الدبلوماسي الأمريكي، فقد يشكل مفتاحًا لتمكين المواطنين من المشاركة بفعالية أكبر في الشؤون العامة في المملكة المغربية، لافتا الى أن اعتماد نظام “الباكلوريس” 4 سنوات في الجامعات المغربية انطلاقا من السنة المقبلة قد يشكل فرصة للرفع من فرص الشغل للخريجين، خاتما مقاله بالتأكيد على أن هذه القضايا، والتحديات هي الأكثر إلحاحًا في عام 2020 والتي توفر الاستعداد للانتخابات 2021، كما أن مواقف الأحزاب حول هذه القضايا وغيرها، تعد أول اختبار حقيقي للانتخابات على أساس برامج ملموسة بدلاً من شخصيات التي تقود الأحزاب”.

زر الذهاب إلى الأعلى