زياش يتحدث عن وفاة والده وظروف نشأته وسط إخوته
اللاعب الدولي المغربي قال وفاة والده كانت منعطفا حاسما في طفولته
صلاح الكومري
كشف حكيم زياش، اللاعب الدولي المغربي، الممارس في “أياكس” أمستردام الهولندي، بعضا من التفاصيل المتعلقة بليلة وفاة والده، أواخر شهر دجنبر من سنة 2003، وإصابته بالصدمة، وظروف نشأته مع والدته وسط إخوته.
وقال زياش، في مقابلة مع صحيفة “ad.nl”، الهولندية، إن وفاو والده كانت منعطفا حاسما في طفولته، مبرزا: “أتذكر ذلك جيدا، كان فصل الشتاء، مباشرة بعد الاحتفال بأعياد الميلاد، والدي كان ملقى على سرير في غرفة الضيوف (الصالون)، لقد كان مريضا منذ وقت طويل، مرض عضلي (الشلل العضلي)، والأمر كان يزداد سوء، شيئا فشيئا، كنت إلى جانبه، انتهى بي الأمر بأن أخذني النوم على حافة سريره، حيث كان ممددا، وفي منصف الليل، استيقظت وصعدت لغرفة نومي، وبعد ساعات قليلة، حوالي الساعة الثالثة صباحا، سمعت أفراد أسرتي يصرخون في الطابق السفلي، ذهبت إلى حيث كان والدي، فوجدته ممدا ميتا، حسنا، يمكنك تخيل وقع ذلك على صبي في العاشرة من عمره”.
وأضاف الدولي المغربي، أنه بعد وفاة والدته، وجدت والدته نفسها أمام عائلة مكونة من 9 أبناء، يجب أن تهتم بهم، أربعة أشقاء، و4 شقيقات، موضحا: “جميعهم اهتم بي، كانوا مشغولين كثيرا بي، ويحرصون على اهتماماتي، وفي سن 14، كنت مضطرا إلى مغادرة العائلة للعب مع فريق هيرنيفين، انتهى بي المطاف لأستقر مع عائلة مضيفة، لكن علاقتي مع عائلتي بقيت قريبة جدا، على الرغم من أن كل واحد منا راح يهتم بحياته الخاصة”.
وحول بعض ذكرياته مع والده، قال زياش: “لقد كان يأخذني أحيانا إلى التدرب في فريق ريال دورتن، كنت أراه مستمتعا بمتابعتي، بعد ذلك كان يأخذني لتناول الفواكه، لم يكن هناك أجمل من تلك اللحظات، أعتز بها كثيرا”.