مال وأعمال

تقرير: المغاربة من الشعوب الأقل سخاء في العالم

الدار/ المحجوب داسع
 

احتل المغرب مرتبة متأخرة في تقرير "السخاء والكرم" العالمي السنوي، الذي تصدره مؤسسة "تشاريتيز إيد فوندايشن" الدولية، لسنة 2018، حيث جاء في المركز الـ 106 عالميا من أصل 146 دولة، برصيد 26 نقطة من أصل 100.

التقرير العالمي الوحيد، الذي يقيس ويصنف الدول بحسب كرم أفرادها وعطائهم، ويتم اعداده بالتعاون مع بعض المؤسسات الدولية، مثل منظمة «جالوب»، وضع المغرب خلف كل من رواندا في المرتبة (105)، رومانيا (104)، تشاد (103) وقبل دول البنين في المركز (107)، مصر (108)، وفنزويلا في المرتبة (109).

وتذيلت التصنيف العالمي، اليمن في المركز الـ146، واليونان في المرتبة 145، متبوعة بفلسطين في المركز الـ144، وكمبوديا في المرتبة الـ143.

من ناحية ثانية، وضع التقرير العالمي، 15 دولة في قائمة الدول التي يظهر أفرادها صفات الكرم والسخاء، حيث حصلت اندونيسيا، وأستراليا، و نيوزيلندة، و الولايات المتحدة الأمريكية، على التوالي على 59 نقطة من أصل 100، متبوعة بايرلندا (56)، بريطانيا (55)، سنغافورة، كينيا (54)، البحرين (53)، هولندا، و الإمارات العربية المتحدة (51)، النرويج (50)، هايتي وكندا برصيد 49 نقطة من أصل 100.

وقد صنفت عدة بلدان أفريقية من بين أقل البلدان سخاءً في العالم، اذ حصلت ليسوتو على (5 نقاط)، جورجيا وأفغانستان (6 نقاط)، تونس وفلسطين واليونان (7 نقاط)، موريتانيا والكونغو برازافيل وبوتسوانا، و أذربيجان (8 نقاط.

أما ميانمار (بورما) فقد حلت في قمة الترتيب، حيث أشار التقرير الى أن 88 في المائة من سكانها يتبرعون بالمال للجمعيات الخيرية، مشيرة إلى أن "ميانمار كانت دائما واحدة من أكثر الدول سخاء، وحافظت منذ عام 2013 على المركز الأول بنسبة مئوية من 90 في المائة، رغم أن البلاد، بحسب التقرير، كانت مسرحا لمجازر ضد جماعة الروهنجيا المسلمة في غشت 2017 ، والتي صفتها الأمم المتحدة بأنها "تطهير عرقي"، مما أدى إلى نزوح جماعي لأزيد من 700،000 مواطن في بنغلاديش.

أما الدولة الآسيوية التي حلت في المرتبة الثانية، فكانت اندونيسيا، التي تبرع أزيد من 78 في المائة من سكانها بالمال للجمعيات الخيرية في عام 2017، فيما احتل الأستراليون المركز الثالث بنسبة 71 في المائة، تلتهم نيوزيلندا وبريطانيا العظمى (68 في المائة). أيسلندا والنرويج (65 في المائة )، وأيرلندا ومالطا (64 في المائة.

وأوضح ذات التقرير العالمي، أن " العامل الأول المستخدم لتحديد مستوى الكرم لدى البلدان، هو الرغبة في التبرع بالمال للجمعيات الخيرية، حيث يبدو أن المغاربة هم الأكثر تردداً في إعطاء الأموال للمنظمات الخيرية بعد اليمن. ففي عام 2017، صرح 5 في المائة فقط من المغاربة، الذين شملهم الاستطلاع على أنهم تبرعوا بالمال للجمعيات الخيرية، فيما أبدى 2 في المائة فقط من اليمنيين عن استعداداهم للتبرع بالمال للمنظمات الخيرية، مما دفع بالتقرير الى وضع اليمن في أسفل الترتيب.

ومع ذلك، يستدرك التقرير، عندما يتعلق الأمر بمساعدة الاجانب، فان بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هي الأكثر سخاءً، حيث احتلت ليبيا المرتبة الأولى بنسبة 83 في المائة، كما احتل العراقيون المرتبة الثانية كثاني شعب يساعد الأجانب في عام 2017، ثم الكويت، ليبيريا وسيراليون في المركز الثالث بنسبة 80 في المائة.

واستند التقرير الى مقابلات أجراها المشرفون على التقرير ما بين عامي 2005 و2017، مع 1000 شخص في سن 15 وما فوق، في 146 دولة مختلفة عبر العالم، لمعرفة ما إذا كانوا قد أعطوا المال لجمعيات خيرية، أو ماذا كانوا قد تطوعوا بوقتهم لصالح العمل التطوعي، ومدى تقديمهم لمساعدة لشخص أجنبي، وهي المعايير الفرعية، التي تقوم المؤسسة بتحليلها إحصائيًا وإيجاد علاقات بين الإجابات والمؤشرات؛ ليتم التصنيف لاحقًا على حسب النسب المئوية التي حصلت عليها كل دولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى