الأغلبية تطوي أزمة تصريحات الوزير الطالبي العلمي
الدار/ مريم بوتوراوت
بعد "قطيعة" طويلة، عقدت هيئة رئاسة الأغلبية مساء أمس الأربعاء، اجتماعا لها، بحضور بعض القيادات البارزة في الأحزاب المكونة لها.
وكان لافتا خلال الاجتماع حضور وزير الشبيبة والرياضة رشيد الطالبي العلمي، والذي تسببت تصريحاته حول حزب العدالة والتنمية وكونه "يحمل مشروعا تخريبيا"، في أزمة بين حزب التجمع الوطني للأحرار و"البيجيدي"، ما يؤشر على طي الأغلبية لصفحة هذا الخلاف، والذي تلته حرب كلامية اندلعت بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية بسبب تصريحات حول برنامج المخطط الأخضر، حيث بدا عزيز أخنوش رئيس حزب "الحمامة" يجلس إلى جانب الأمين العام لحزب "الكتاب" محمد نبيل بنعبد الله.
وتطرق زعماء الأغلبية، خلال هذا الاجتماع، إلى "التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2019 ومختلف الاستحقاقات التشريعية التي يعرفها البرلمان"، حسب ما جاء في بلاغ لهيئة رئاسة الأغلبية، والذي نوه ب"عمل الحكومة وخصوصا في إعداد هذا المشروع وبأهمية المقتضيات التي تضمنها، وبالمجهود الذي بذلته فرق ومجموعات الأغلبية بمجلسي البرلمان إلى جانب باقي الفرق البرلمانية، وبأداء وزير الاقتصاد والمالية وباقي أعضاء الحكومة في هذه المحطة الهامة".
من جهة ثانية، تطرقت هيئة رئاسة الأغلبية إلى المسار الذي عرفه الحوار الاجتماعي، حيث أشادت بما اعتبرته "أهمية العرض الحكومي المتجدد"، مؤكدة في هذا السياق على "ضرورة استحضار المصلحة العليا، والتحلي بروح المسؤولية والتوافق، قصد بلورة ميثاق اجتماعي متوازن ومستدام".
ويشار إلى أن الأغلبية الحكومية لم تجتمع منذ انتخابات رئاسة مجلس المستشارين، حيث عقد اجتماعين متواليين، قييل أيام من الانتخابات التي تمت شهر أكتوبر الماضي، لم تستطع خلالها التوافق على مرشح معين، أو دعم مرشح واحد، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل خصوصا بعد تقديم حزب العدالة والتنمية لمرشح دون تشاور مع باقي مكونات الأغلبية.