البنك الدولي يرصد تأخر المغرب في مؤشر “آفاق التحضر” العالمي
الدار/ تقارير
حافظ المغرب على مكانته على الصعيد الافريقي، من حيث التحضر، اذ تشير المعطيات الواردة في تقرير “آفاق التحضر في العالم “، الصادر عن الأمم المتحدة إلى أن المملكة تشهد تباطؤًا في اتجاه التحضر مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى.
وكشف التقرير، الذي يعنى برصد ساكنة المناطق الحضرية في العالم، أن معدل التحضر في المغرب بلع 62.5 ٪ في عام 2018، وهو ما يعتبر تطورا بنسبة 0.6 ٪ مقارنة مع تصنيف سنة 2017″، مبرزا أن ” المملكة لاتزال قادرة على تقليل الفجوة التي تفصلها عن مجموعة البلدان الرائدة في إفريقيا والتي يبلغ معدل التحضر فيها 72.2٪، وهي (ليبيا وتونس والجزائر) بالإضافة إلى البلدان الناطقة بالفرنسية (جيبوتي والكونغو وغينيا الاستوائية والجابون) والناطقة بالبرتغالية (أنغولا والرأس الأخضر) واللغة الإنجليزية (جنوب إفريقيا و بوتسوانا)، فيما لم يتمكن المغرب من تجاوز في أكبر 15 دولة من بين أكثر البلدان الأفريقية تحضرًا، سوى غامبيا وسيشيل، اللتين تبلغان نسبة التحضر فيهما على التوالي61٪ و 57٪.
وأفاد ذات التقرير أنه على مدار عشرة أعوام وحتى عشرين عامًا الماضية، عانى المغرب من تباطؤ في اتجاهه الحضري مقارنة بالبلدان الأفريقية الأخرى (التي تجاوز بعضها اليوم أقل من 10٪ في عام 1960 مقابل 29 ٪ للمغرب) وهذا، بلا شك يعزى، وفقا للتقرير، الى انخفاض الهجرة القروية تجاه المناطق الحضرية، المحرك الرئيسي للتوسع الحضري حتى عام 2000.
وتظهر هذه المرتبة التي حصل عليها المغرب، عدم عجز السلطات المغربية على إطلاق، و وضع الأسس للتخطيط الحضري الشامل والمضبوط وتقليل التفاوتات الإقليمية، علما بأن سكان الحضر يشير إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية وفق تعريف البنك الدولي، ويتم حسابهم باستخدام تقديرات البنك الدولي للسكان ونسب المناطق الحضرية من تقرير الأمم المتحدة لآفاق التحضر في العالم.