طلاب “البيجيدي” يحذرون من “الارهاق البيداغوجي” في القانون الإطار للتعليم
الدار/ مريم بوتوراوت
نبهت منظمة التجديد الطلابي، الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية، إلى ما اعتبرته "إرهاقا بيداغوجيا" في طيات القانون الإطار للتربية والتكوين.
وأكدت المنظمة، في مذكرة لها حول مشروع القانون المذكور، على أن "مسألة المناهج والتكوينات وضمنها الهندسة اللغوية في صلب منظومة التربية والتكوين، من المفترض أن تعكس الاختيارات الوطنية والدستورية للمجتمع، وأن تفي بمبادئ ومنطلقات المنظومة وإلا ستبقى عملية الإصلاح جوفاء وخالية من أي مضمون حقيقي".
ولفتت المنظمة إلى أن "مناهج التدريس في مؤسسات التعليم العالي بالمغرب من عدد من الأعطاب البنيوية والتي تعيقها عن القيام بدورها في إنتاج المعرفة والبحث العلمي، وتخريج نخب كفؤة ونزيهة"، داعية في هذا السياق إلى "تصحيح هذه الاختلالات عن طريق "إعادة النظر في النظام البيداغوجي المعتمد في التعليم العالي بما يجمع بين التكوين النظري والتكوين التطبيقي"، وكذا "إعادة النظر في نظام الباكالوريا بما يسهل عملية الولوج إلى الجامعة".
وفي ما يتعلق بالهندسة اللغوية، أكد التجديد الطلابي على أنه "رغم المهجودات المبذولة للرفع من الكفاية اللغوية للطلبة، فإن ذلك لم يشفع من تسجيل تراجع حاد في هذه الكفاية، وهو تراجع يسائل الاختيارات اللغوية المعتمدة والتي كانت دائما تهمش اللغة الوطنية لصالح الفرنسية"، حسب ما ورد في المذكرة التي اعتبرت أن مشروع القانون الإطار "لم يسلم من نفس الأعطاب، ومنها الخلط بين لغات التدريس وتدريس اللغات".
كما حذر المصدر ذاته من "الإرهاق البيداغوجي" في القانون المذكور، مؤكدا على أن "الوضعية المائعة للمشهد اللغوي في مشروع القانون الإطار تخلق إرهاقا بيداغوجيا نتيجة مطالبة المتعلم بالإضافة إلى إتقان اللغة العربية والقدرة على التواصل بالأمازيغية، -عند حصوله على الباكلوريا- تمكنه كذلك من لغتين أجنبيتين على الأقل، وهو مطلب سيكون مستحيلا في ظل الوضع الحالي للمنظومة التربوية، ومتناقضا مع كل التجارب الناجحة في هذا الصدد"، حسب ما أوردت المنظمة.