آخر كلمات السائحة النرويجية على فيسبوك
الدار/ سعيد المرابط
لم تكن السائحة النرويجية، مارين يولاند (28 عاما)، التى قتلت في المغرب، تعلم أن تلك التدوينة التي نشرتها على فيسبوك، والتي تساءلت من خلالها عن أصدقاء، سبق لهم أن زاروا منطقة جبل توبقال، ستكون التدوينة الأخيرة لها، في العالم الأزرق، قبل أن تغادر العالم والدنيا. يقيناً لم تكن تعلم.
وقالت الفتاة فى آخر تدويناتها، “أصدقائي الأعزاء، أنا ذاهبة إلى المغرب فى دجنبر، أي شخص منكم سبق له أن زار المنطقة، أو لديه أصدقاء، أو يعرف شيئاً عن جبل توبقال، يتواصل معى”.
وأظهرت الصور التي تشاركها الفتاة النرويجية، مع أصدقائها على صفحتها الخاصة فيسبوك، أنها عاشقة للسفر، ودائما ما تشارك في العديد من الفعاليات المختلفة، وتتسم بحبها للحياة.
وكانت السلطات، قد أعلنت يوم الإثنين عن العثور، على جثتي السائحتين وعلى رقبتيهما آثار عنف بسبب أداة قطع، وكانت جثتي السائحتين الدنماركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاما)، والنرويجية مارين يولاند (28 عاما)، في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال وهي أعلى قمة في شمال أفريقيا.
وأصدرت وزارة الداخلية، تعليمات صارمة للسلطات، تهدف إلى توقيف نشاط تسلق الجبال، بإقليم الحوز، ضواحي مراكش، بعد مقتل السائحتين الغربيتين.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة، قبل أن يعتقل صباح اليوم، الثلاثة الباقين، بمدينة مراكش، على متن إحدى الحافلات.