مغربية في أستراليا تعنف نفسها وتدعي أن زوجها هو من اعتدى عليها
الدار/ حديفة الحجام
تعرف فيصل وهو في أستراليا على زوجته أسماء من المغرب عبر أحد مواقع التعارف. بدت العلاقة في البداية مثالية، لكن ما إن مرت ثمانية أشهر ومع كثرة الهدايا الثمينة حتى بدأ الرجل يشك في أنها لم تتزوج به حب واقتناع، وإنما بدافع الجشع وبغرض الحصول على أوراق الإقامة. حينها بدأ فيصل إجراءات الطلاق مع محاميه واستشار شؤون المهاجرين. وعندما عرفت هي بالخبر أعدت له هي الأخرى خطة بهدف تقديم شكاية ضده تتهمه فيها بممارسة العنف عليها.
وفي إحدى ليالي أبريل، وما إن عاد فيصل من العمل حتى وجد المنزل مقلوبا رأسا على عقب، حيث الأثاث مرمي والزجاج مكسور والأشياء مبعثرة هنا وهناك. "دخلت وإذا بها تقول لي: هل تحسب نفسك أذكى مني. أنا على علم بحديثك إلى المحامين. سترى الآن ما أنا فاعلة إياه"، يقول. "وما فعلته ببساطة هو الركض نحو الخارج"، يضيف فيصل لبرنامج "قضية الساعة" الذي تبثه قناة أسترالية.
دلفت المرأة إلى المصعد وشرعت في لكم وجهها بيدها. بعد ذلك أطلقت رجلاها للريح حافية القدمين نحو الشرطة وتقدمت هناك بشكوى ضد فيصل. "لقد أمسك فيصل بخناقي بكلتا يديه وضغط بصورة لم أملك معها أن أتنفس. كما انهال على وجهي بالضرب وساطني بحزامه في كل أطراف جسدي. كان عنيفا معي لدرجة أني ظننت أن نهايتي اقتربت"، صرحت أمام الشرطة، وعلامات الاعتداء الذي تظاهرت به كدليل على صحة كلامها بادية على محياها.
ساعات بعد ذلك جرى اعتقال فيصل وألصقت به تهمة المعاملة السيئة وكاد المسكين يقضي سبع سنوات من حياته خلف القضبان. لكن أسماء نسيت تفصيلا واحدا: وهو أنه كانت هناك كاميرات مراقبة في المصعد.
وبعد تطبيق الكثير من الإجراءات، استطاع الرجل الحصول على الصورة وإثبات براءته من المنسوب إليه.
فرت أسماء بجلدها وهي تعيش الآن في مكان ما من أستراليا. وجاء في موقع "9 News" تقدم فيصل بشكاية في حقها وطلب من الحكومة طردها وإرجاعها إلى المغرب.
"أنا الضحية. لقد استعملتني واستغلتني عقليا وعاطفيا وماليا. هي من فعلت ذلك، والآن الدور عليها لمواجهة تبعات أفعالها"، يقول فيصل.