وزير الخارجية الإسباني: نرغب في تضميد جراح ضحايا حرب الريف
الدار/ المحجوب داسع
أعلن وزير الشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي والتعاون، جوسيب بوريل، أن اسبانيا ستبدأ إسبانيا في عملية مصالح، وتضميد الجراح مع المغرب، فيما يخص حرب الريف ومعركة أنوال، وفقا لما أوردته وكالة "أوربا بريس".
وجاء هذا التصريح عقب سؤال تقدم به خوان تردا، المتحدث باسم حزب الاستقلال الكاتالاني، اليسار الجمهوري لكتالونيا (ERC)، الذي شدد على أن اسبانيا "يجب أن تعوض سكان الريف بسبب استخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب ".
وفي هذا الصدد، أعلن الوزير الاسباني انه يريد إغتنام مناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على حرب الريف (1920-1926) ومعركة Anual (1921)، ليس فقط لتضميد جروح المغرب، ولكن أيضا للأخذ بعين الاعتبار الضرر الناجم من كلا الجانبين المغربي والاسباني".
وقال المتحدث نفسه:" و لهذه الغاية، توفي خلال "كارثة أنوال" كما تسمى في البلاد الايبيرية، " 10000 اسباني"، وبالتالي فان "أي عملية إصلاح ومصالحة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ما حدث في أنوال".
وتحدث رئيس الدبلوماسية الاسبانية، أيضا عن الوضع الحالي للريف بعد إدانة نشطاء الحراك، مؤكدا أن "تتمتع بحساسية خاصة"، لكنه قال إن حكومته "تابعت الأحداث عن كثب وبقلق"، موضحا أن "الأحكام كانت قاسية"، رغم أن الملك محمد السادس أصدر عفواً على 188 شخصًا.
ورغم التطمينات بطي صفحة حرب الريف، وتضميد الجراح، لم يتطرق رئيس الدبلوماسية الإسبانية إلى الاستخدام المفرط للغازات الكيماوية من قبل الجيش الإسباني في هذه الحرب، والتي لازالت ذكرياتها المشؤومة عالقة في أذهان سكان هذه المنطقة.
وكان سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، قد أعلن سنة 2012، أن الرباط دعت مدريد لفتح حوار حول استخدام الغازات الكيماوية من قبل الجيش الإسباني خلال حرب الريف، حيث كان حزب العدالة والتنمية مقتنعًا بأن إسبانيا "لن تعارض هذه المبادرة" التي، كانت وفقًا للحزب، "كانت جزءًا من الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين"، لكن منذ ذلك الحين، ظل الملف حبيس رفوف النسيان.