“أزمة” الكركرات تؤثث لقاء جنرال موريتاني بمسؤولين مغاربة
الدار/ تقارير
حل قائد أركان الجيوش الموريتانية الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، اليوم الثلاثاء، في زيارة إلى المغرب في محاولة للتخفيف من “توثر” العلاقات بين الرباط ونواكشوط، وذلك عقب زيارة قام بها المدير العام للأمن الفريق محمد ولد مكت إلى المغرب، على رأس وفد هام ضم مدير أمن الدولة، القاسم ولد سيدي، ومدير الشرطة القضائية.
ويرفق ولد مكت وولد محمد الأمين إلى المغرب وفد يضم عددا من ضباط الأجهزة العسكرية والأمنية، وفقا لما أورده موقع صحيفة “الخبر” الجزائرية.
وتؤكد هاتين الزيارتين، رغبة المغرب وموريتانيا على إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهم بعد سنوات من الجفاء، تميزت بـ”أزمات” أبرزها حركة المرور في معبر الكركرات، ومكافحة الإرهاب. وتسعى الحكومتان الموريتانية والمغربية إلى العمل على تعزيز اجراءات المراقبة الأمنية في المعبر البري الحدودي المشترك “الكركرات”، كما يضع الوفد على جدول أعمال زيارته، آليات تعاون ثنائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة.
زيارة تأتي عقب “الجفاء” الذي طبع علاقات الرباط ونواكشوط طيلة فترة حكم رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز، إذ عمل هذا الأخير، على تعزيز علاقاته مع الجزائر على حساب المغرب، وهذا ما يفسره تبادل الزيارات آنذاك بين وزيري الداخلية في البلدين.
ويعد هذا الوفد، الأكبر من حيث الأهمية الأمنية الذي يزور المغرب منذ عدة سنوات في محاولة لايجاد حل لـ”أزمة” الكركرات التي تواجه فيها موريتانيا ضغطا من الاتحاد الأوربي، خصوصا وأن نواكشوط تتأثر بدورها بشدة بانقطاع حركة المرور التي تعرفها المنطقة بكثرة، اذ ترتفع أسعار المنتجات القادمة من المغرب في السوق المحلية، بينما تظل وتيرة الحركة في مركز تندوف-زويرات الحدودي بين الجزائر وموريتانيا، والذي تم افتتاحه في غشت 2018، ضعيفة.
كما يشهد معبر الكركرات، عرقلة لحركة المرور بين الفينة والاخرى من موالين لجبهة البوليساريو الانفصالية، كان آخرها خلال شهر يناير الجاري حينما هدد انفصاليون بمنع رالي افريكا ايكو رايس من العبور باتجاه موريتانيا.، والذي أثار حفيظة الأمم المتحدة التي نبهت الى خطورة هذه الخطوة من طرف الكيان الوهمي.