هكذا أنقذت المخابرات المغربية ألمانيا من هجوم إرهابي محتمل
الدار/ المحجوب داسع
كشف موقع "شبيغل أونلاين"، واحد من أكثر المواقع الإلكترونية الإخبارية الناطقة باللغة الألمانية، أن "عناصرا من المخابرات المغربية قامت بزيارة إلى ألمانيا في 3 دجنبر الجاري، لمساعدة الأجهزة الاستخباراتية الألمانية في تحقيقاتها بخصوص أربعة أشخاص يشتبه في أنهم خططوا لتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا".
ووفقا المصدر نفسه، فتح مكتب المدعي العام في شتوتغارت (جنوب غرب ألمانيا)، شهر دجنبر الجاري، تحقيقيًا أوليًا ضد أربعة أشخاص يُشتبه في أنهم خططوا لتنفيذ هجوم ارهابي مهدد لأمن ألمانيا.
وأشار الموقع الاخباري الألماني، صباح اليوم الجمعة، الى أن السلطات الألمانية قامت بتفتيش منازل في شمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبرغ"، مبرزا أن عناصر الاستخبارات المغربية اعترضوا محادثة على موقع فيسبوك بين شخص يدعى "نبيل أبو عوض"، الذي قدم نفسه على أنه سوري يعيش في فرانكفورت، وشابة مغربية تبلغ من العمر 21 عاما. ويرجح أن هذا الشخص أشار خلال محادثته إلى "هجوم ارهابي على اماكن معروفة في ألمانيا، مثل مطار على الحدود الألمانية الفرنسية"، كما تحدث عن احتفالات أعياد السنة الميلادية، وأهميتها بالنسبة للغربيين".
وربط الموقع الاخباري الألماني، هذه المعطيات المهمة، برفع حالة التأهب في مطار "شتوتغارت" في منتصف الأسبوع الجاري، حيث انتشرت هناك عناصر من "ضباط شرطة مدججين بالأسلحة من وحدة النخبة التابعة للشرطة الاتحادية، المعروفة باختصارا بـ" BFE +. "، كم ذكر ذات الموقع الاخباري، بحادث إرهابي سبق وأن وقع في فرنسا، مشيرا الى أنه بعد "عشرة أيام" من وصول عناصر من أجهزة الاستخبارات المغربية، اكتشفت قوات الأمن في باريس أن رجلين كانا يلتقطان صورا لمطار"شارل ديغول" في ليلة الخميس"، أي الليلة التي سبقت وقوع الحادث الارهابي في باريس سنة 2015.
وبحسب المصدر نفسه، فقد خلص مكتب الشرطة الجنائية في شتوتشغارت في تحليله الداخلي لهذه المعطيات، إلى أنه من المحتمل أن يؤخذ وقوع حادث ارهابي خطير بعين الاعتبار".