أخبار دولية

في العراق..متطوعون يحولون مكب القمامة لحديقة خضراء

العمل يجري على قدم وساق في مكب للنفايات مساحته نحو عشرة كيلو مترات في مدينة زاخو بشمال العراق حيث يسعى متطوعون إلى تحويله إلى حديقة وارفة.

المكب، الذي تتراكم فيه تلال القمامة منذ ما يقرب من عشر سنوات، يقع على مقربة من منطقة سكنية وتحيط به منطقة جبال في كردستان.

وحفّز ذلك أحد زعماء المجتمع المحلي، وهو الشيخ بلند بريفكاني، على تقديم نحو مئة مركبة لتنظيف المنطقة وتجهيزها لزراعة مئات الأشجار.

وانضم للمبادرة زهاء 150 متطوعا إضافة لمنظمة محلية من أجل تنظيف المكان الذي يمر تحته خط أنابيب نفطية عراقي-تركي.

وقال الشيخ بلند “شوف، مثل ما ترون أكو ثلج ع الجبل، يعني شوف مناظر كردستان كلها مثلا بالصيف خضراء، بالشتاء ثلج. بس هذه النفايات تقريبا شوهت المنظر، شوهت المنظر”.

وقالت غفران رشيد، وهي مديرة منظمة تعاون كردية أمريكية “بعد أن نزيل كل النفايات، ما نراه مهما هو أن هذه المنطقة ستبقى نظيفة لأنها في وسط منطقة سكنية، هناك مجمع سكني يجري بناؤه بجوارها.

كما أن هناك كثير من المنازل في المناطق المحيطة. الأطفال يلعبون هنا. هناك حيوانات. لذا، المهم بالنسبة لنا هو أن تبقى الأرض نظيفة وربما تُزرع كمساحات خضراء”.

أضافت “نظرا لوجود كثير من القمامة التي تكدست على مدى أكثر من عشر سنوات، آلاف الأطنان التي لن نتمكن من نقلها. لذلك ما علينا فعله، وكان الحل الوحيد لدينا، هو دفنها. الحل الأسرع والأفضل من وجهة نظرنا وكذلك من أجل المواطنين الذين يعيشون في المناطق المحيطة”.

وقال العراقي هاشم أحمد، الذي يعيش على مقربة من المكب، “والله حيل (كثيرا) يعانون، كله كان مرض ويعانون حيل من هاي الريحة، هاي ما يصير يعني مكان الوساخة يجيبون يعني بصف البيوت، حيل كانوا يعانون به والله”.

ومعلوم أن العراق يعاني من أزمة تلوث حيث تتراكم القمامة في جميع أنحاء البلاد إضافة إلى وجود سحب كثيفة من الدخان الذي يتصاعد من مصانع غير مؤهلة للعمل بشكل صحيح فوق مدن كبرى.

ويقول مسؤولون إن العراق يعاني من عدم وجود نظام رسمي لإدارة النفايات لكنهم يعملون على إدخال نظام يأملون أن يخفف من المخاطر البيئية المتعددة التي تشمل أيضا التلوث الناجم عن إنتاج النفط، لا سيما وأن العراق ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وصناعات أخرى.

المصدر: الدار ـ  رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى