الدار / رشيد محمودي – تصوير : منير الخالفي
كل الطرق تؤدي إلى المغرب، حيث أصبح خلال السنوات الماضية وجهة لمهاجري دول جنوب الصحراء، منهم من يبحث عن حلم العبور إلى الضفة الأخرى، ومنهم من فضل البقاء والبحث عن أساليب وطرق للإندماج وسط المجتمع المغربي.
التسول، والاتجار في المخدرات بكل أنواعها، بل الدعارة الإفريقية أيضا على حد تعبير البعض، مصيدة للمهاجرين المعرضين للتشرد بالأحياء الشعبية لمدينة الدار البيضاء، ما عدى فئة قليل نالت نصيبها من التعلم وتمكنت من ولوج مهن محترمة.
بمدينة الدار البيضاء وغير بعيد عن المدينة القديمة، حيث يتواجد سوق سينغال الذي أصبح مسقط رأس العديد من مواطني جنوب الصحراء، من نيجيريا والكوت ديفوار و السينغال، بادرت “فايزة” شابة مغربية في مقتبل العمر، تتوفر على صالون للتجميل، لاختيار مجموعة من النساء اللواتي يرغبن في تعلم أبجديات تزيين العروسات، واللواتي يبحثن عن مهنة تصون كرامتهن، إذ لم تتردد في استقبالهن وتوفير حاجياتهن اليومية ومنحهن فرصة جديدة للحياة والعيش بكرامة بعيدا عن التسول والدعارة.