أخبار الدار

مجلة “ذا وييك” الأمريكية: المغرب يتمتع بسجل جيد نسبياً بشأن الإرهاب

الدار/ ترجمة: المحجوب داسع

"هل من الآمان السفر الى المغرب في 2019؟"، هكذا تساءلت مجلة "ذا وييك" الأمريكية، في مقال تحليلي خصصته لمصرع السائحتين الاسكندنافيتين بمنطقة "امليل"، بإقليم الحوز، ضواحي مدينة مراكش.

وقالت المجلة الأمريكية ان " المخاوف حول وضعية الأمن بالمغرب، طفحت على السطح من جديد بعد هذه الجريمة البشعة، مشيرة الى أن " هذه الجريمة تأتي كـ"نهاية مريرة "لانتعاشة واعدة عرفها القطاع السياحي بالمملكة، بينما عانى القطاع السياحي في بلدان الجوار، وتحديدا بليبيا وتونس والجزائر ومصر، من انهيار حاد، في أعقاب العديد من الثورات الاجتماعية، والهجمات الإرهابية المميتة".

فالعديد هم الذين لازالوا يؤكدون بأنه من الضروري أخذ الحيطة والحذر عند زيارة المغرب، رغم أن البلاد وجهة سياحية مهمة، تمتاز بشواطئها وجبالها المذهلة جعلتها وجهة سفر مرغوبة للغاية لأولئك الذين تعبوا من وجهات العطلة الكلاسيكية في البحر الأبيض المتوسط ​.

وأضافت المجلة الأمريكية، أن أكبر تهديد متصور في المغرب هو التطرف والهجمات الإرهابية، حيث يحذر مكتب الخارجية والكومنولث (FCO) من احتمال تنفيذ "الإرهابيين لهجمات في المغرب"، داعيا الزوار الى التحلي "باليقظة في جميع الأوقات"، كما أن " السلطات المغربية تحذر بدورها من "التهديد المتزايد المرتبط بعدد المغاربة المتعاطفين أو المنتمين إلى "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة، كما يتم الإبلاغ بانتظام عن تفكيك  الخلايا الإرهابية في جميع أنحاء البلاد ، والتي كان بعضها ينوي تنفيذ هجمات ضد منشآت حكومية وأماكن عامة ومواقع السياحية ".

ومع ذلك، تؤكد المجلة الأمريكية، يتمتع المغرب بسجل جيد نسبياً بشأن الإرهاب، حيث لم تشهد البلاد سوى هجومين منذ عام 2000، أحدهما استُهدف مقهى أركانة في مراكش، مسفرا عن مصرع 17 شخصاً، والثاني هز مدينة الدار البيضاء سنة 2003، وخلف مقتل 33 شخصاً.

أما بخصوص الجريمة، تقول وزارة الخارجية الأمريكية، إنها تظل "مصدر قلق خطير" في المغرب"، مؤكدة أن " النشل، وسرقة النقود، والسرقة من السيارات، والتحرش بالنساء هي أكثر القضايا التي يتم الإبلاغ عنها كثيرًا في المغرب"، مضيفًة أن المجرمين "يستخدمون الأسلحة، والأسلحة البيضاء في المقام الأول، أثناء بعض عمليات السطو في الشوارع".

أما وزارة الخارجية البريطانية فتقول بأن "مضايقة السياح من قبل أشخاص يتظاهرون بأنهم مرشدين سياحيين رسميين أمر شائع في المغرب"، مشددة على أنه ينبغي على الزوار "التأكد من أن المرشدين السياحيين يعملون بموافقة السلطات السياحية المحلية، ويحملون اشارة رسمية".

وعلى مستوى الكوارث الطبيعية، فعلى الرغم من أن الزلازل نادرة للغاية في المغرب، فان وقعها كان مميتا. في عام 2004، ضرب زلزال الحسيمة على الساحل الشمالي للبلاد، مما أسفر عن مقتل 600 شخص على الأقل وتشريد حوالي 15000 شخص. في عام 1960، هز زلزال مدينة أكادير، وخلف مقتل مابين 12،000 و 15،000 شخص.

في القطاع الصحي، يعد المغرب بلد خالٍيا من الأمراض المعدية ولو بشكل نسبي، حيث لايقدم موقع " NHS Fit For Travel " أي توصيات محددة للتطعيم قبل الدخول الى البلاد، ومع ذلك من نافلة القول التذكير بأن المملكة تضم مناطق ذات ارتفاع عالٍ جداً، معظمها في جبال الأطلس، حيث يعتبر مرض الارتفاعات خطراً حقيقياً. لذلك "يجب على المسافرين الذين يذهبون إلى مناطق عالية الارتفاع الحرص على تجنب الآثار السيئة بما في ذلك الجبال الحادة".

على المستوى الواقعي، تعد القيادة الخطرة الأكثر إلحاحاً للسياح الاجانب في المغرب، حيث قتل في عام 2016، 3593 شخصًا، وأصيب حوالي 100،000 في حوادث المرور. ورغم أن هذا يشير إلى انخفاض ملحوظ خلال العقد الماضي، فان معدل الوفيات على الطرق لا يزال أعلى بنحو تسع مرات من مثيله في المملكة المتحدة".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى