لجنة “المصالحة” في “البام” تواجه غاضبين جدداً
الدار/ مريم بوتوراوت
تواجه لجنة المصالحة، التي شكلها حزب الأصالة والمعاصرة، لمحاولة تجاوز خلافاته الداخلية، شبح الفشل في مهامها، بعد ظهور موجة غضب جديدة في صفوف الحزب.
وانتقد العديد من أعضاء الحزب ما اعتبروه دفعا من اللجنة، التي عهد إليها بتقريب وجهات النظر، إلى مؤتمر استثنائي لتجاوز الوضع الحالي للحزب.
في المقابل، أطلق عدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب عريضة للمطالبة بعقد دورة للمجلس، وإخراجه من حالة البلوكاج التي يعيشها منذ الدورة التي تم خلالها انتخاب حكيم بنشماش كأمين عام.
ويذكر أنه قد تم تكوين لجنة تضم عددا من القياديين البارزين في صفوفه، لمحاولة احتواء الأوضاع التي يعيشها منذ أسابيع، ومحاولة عقد الصلح بين قيادات الحزب، والتي تتضمن في عضويتها كلا من أحمد اخشيشن، الأمين العام السابق للحزب مصطفى الباكوري، رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، والقيادي البارز محمد الحموتي.
وكان عدد من أعضاء ومسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، مراكش، والرباط، قد أصدروا بلاغات يحذرون فيها من "أزمة تنظيمية" للحزب، في الوقت الذي يعرف الحزب احتقانا كبيرا خلال الأسابيع الماضية.
وكان رد بنشماش على البلاغات المتوالية بإطلاق حملة تجميد عضوية عدد من القياديين في الجهات التي أعلنت غضبها.
ويشار إلى أن خلافات اندلعت بين حكيم بنشماش وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، والتي وجهت له مراسلة تستنكر فيها الأوضاع التي وصل إليها الحزب، وحملة تجميد العضوية التي أطلقها أمينه العام للرد على الغاضبين من تسييره.