أخبار الدار

عبد الحق باسو يكشف لـ”جون أفريك” أبعاد فاجعة إمليل

الدار/ ترجمة وتحرير: حديفة الحجام

على إثر جريمة القتل البشعة التي جرت أطوارها الأسبوع الماضي في المغرب، تطرّق عبد الحق باسو، المدير المركزي السابق للاستعلامات العامة في المغرب، إلى الفاجعة، وأشار إلى أنّ "داعش […] دائما ما تحدد البلد الذي تريد استهدافه" وتترك "مجموعات صغيرة […] تقوم بالعمل" وتحثّ "مجموعة أخرى أو شخصا آخر لفعل الشيء نفسه".

عاد عبد الحق باسو، المدير المركزي السابق للاستعلامات العامة المغربية، على صفحات مجلة "جون أفريك"، للتطرق إلى الجريمة المزدوجة التي ارتكبت الأسبوع الأخير في أمليل، وهي قرية صغيرة تبعد حوالي ستين كيلومترا عن مدينة مراكش، والتي وصفها التحقيق بأنها عمل إرهابي.

وفي جواب عن سؤال "جون أفريك" بخصوص أولوية الشرطة المغربية في هذا النوع من القضايا والتحقيقات، صرّح عبد الحق باسو، أن أهم شيء اليوم هو معرفة "من نواجه"، وتحديدا، ما إذا كان لهؤلاء الأشخاص اتصالات "إيديولوجية وتنظيمية بصورة خاصة" مع هياكل إرهابية جادّة.

وبعدما أقدمت السلطات المغربية خلال الفترة الممتدة من 17 و21 دجنبر 2018، على اعتقال أربعة مشتبه فيهم في ارتكاب الأفعال الإجرامية، اهتمت الأسبوعية الناطقة بالفرنسية بمعرفة ما إن كان بالإمكان "الحديث عن ذئاب منفردة".

وحسب عبد الحق باسو، يبدو أن المجموعة أخذت تكوينا "أوليا عن قرب، حيث أن شخصا واحدا استقطب شخصين إلى ثلاثة أشخاص، وهذه هي حال بعض الخلايا التي جرى تفكيكها في السنوات الأخيرة".

وعلى المنوال نفسه، يضيف، كانت مجموعة من تلك "الخلايا" عبارة عن تجمعات من الأشخاص "البعيدين في البداية عن الشبكات الجهادية العالمية، فأصبحت متطرّفة عن طريق الشبكات الاجتماعية، وقلما تتواصل مع الخارج".

وبخصوص ما إذا كانت طريقة الاعتداء تدل على "الأنماط الجديدة لتحرك المجموعات المتطرفة"، كان رد عبد الحق باسو بالإيجاب، وقال إن "داعش، على وجه الخصوص، تحدد الأهداف وتشير بالإصبع إلى البلد الواجب استهدافه، وتترك للأشخاص المنعزلين والمجموعات الصغيرة […] القيام بالعمل"، وأضاف أن التنظيم ينشر الجريمة على وسائل إعلامه وإن "كل تحرك مسجل يحث بهذه الطريقة مجموعة أخرى أو شخصا آخر لفعل  الشيء نفسه".

وذكر عبد الحق باسو، بأن الأهداف لم تكن الدول الاسكندنافية، "وإنما المؤسسات المغربية والاقتصاد المغربي والعيش المشترك في منطقة شمال إفريقيا"، وبأنالمشتبه فيهم لم ينسوا "الإشارة إلى المدن السورية التي يقاتل فيها داعشاليوم التحالف الدولي أو الأكراد".

وبتحليل هذا الاعتداء من وجهة نظر إمكانية حثِّ أفراد آخرين على التحرك، رأى عبد الحق باسو أن هذا الاحتمال يشكل جزءا من "حسابات التنظيمات الإرهابية".

وعثر يوم الاثنين 17 دجنبر 2018 على جثتي سائحتين إسكندنافيتين، لويسا جيسبيرسين، طالبة دنماركية في الـ 24 من العمر، ومارين ويلاند، نرويجية في الـ 28 العمر، في موقع سياحي معزول غير بعيد عن مدينة مراكش. وهز الخبر الرأي العام في الدنمارك والنرويج، والمغرب أيضا الذي لم يشهد أي عمل إرهابي كبير منذ أبريل 2011. وخلف الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة 17 قتيلا وحوالي عشرين جريحاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى