المواطن

غضب عارم بتنغير بعد وفاة عامل إثر انهيار صخري داخل منجم للفضّة

الدار/ هيام بحراوي

تسبّب مصرع عامل يزاول عمله بمنجم إميضر، بإقليم تنغير، أمس الثلاثاء، في موجة غضب عارمة، في صفوف العمال والساكنة، تجسدت في خوض العمال زملاء الهالك، إضرابا عن العمل لمدة 24 ساعة قابلة للتجديد، في حال لم تنصت الإدارة لمطالبهم وقامت بتوفير الظروف المواتية، للعمل بسلامة لإيقاف نزيف الأرواح.

وبحسب مصدر نقابي، طلب عدم ذكر إسمه، فإن العامل  الذي كان يشتغل في إحدى المقاولات المناولة، تخصص حفر وتنقيب، في منجم إميضر المصنف إفريقيا بأنه أكبر منجم للفضة، سقطت عليه صخرة ضخمة،إثر انهيار صخري، أردته قتيلا في الحال ، أمام دهشة زملائه من العمال، بسبب قوة الإنهيار خاصة يضيف المصدر ذاته ، وأن العامل معروف بحرصه على ارتداء البذلة والقبعة الواقية، غير أن حجم الصخرة كان يفوق وزنه.

وأضاف المتحدث، أن الهالك هو من مواليد 1984،حديث العهد بالزواج، يقطن بدوار “أمان نوقيدار” بجماعة “واكليم” المجاورة لموقع المنجم ، مشيرا في اتصال هاتفي، أن أسباب الحادث تتحمل مسؤوليتها المقاولة الحديثة العهد بالاشتغال في المنجم، التي يقول لم تقم بتكوين العمال وتوفير شروط السلامة لهم، فضلا على أن حاجتها لليد العاملة، جعلتها تختار أبناء المنطقة عشوائيا، الأمر الذي يجعل هؤلاء الشباب ضحايا لعدم الخبرة في المجال، الذي يوصف بالصعب والقاسي ، لأن البعض منهم قد يزاول عمله في باطن المنجم بعمق 200 متر.

وصرح المتحدث، بأن هذه الحادثة ليست هي الأولى بمنجم إميضر، فقد سبق ووقعت حادثة مميتة مشابهة العام الماضي وفي نفس الشهر أي "دجنبر"، فضلا عن حوادث أخرى متفرقة تتسبب في جروح وعاهات مستديمة للعمال، وأن هؤلاء لا يستطيعون البوح بمشاكلهم بسبب عدم وجود نقابة تدافع عنهم وتتحاور في قضاياهم مع الإدارة.

وعرف مكان الحادث، استنفارا أمنيا بعد حضور الدرك الملكي والسلطات الأمنية وعناصر الوقاية المدنية، التي نقلت جثة الهالك وباشرت التحقيق في ملابسات الحادث وأسبابه الحقيقية وظروف اشتغال العمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى