سبعة قتلى من القوات السورية والإيرانية في ضربات اسرائيلية قرب دمشق
أدت ضربات ليلية نسبت الى اسرائيل الى مقتل سبعة عناصر من الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني في سوريا بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ولم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن الضربات التي وقعت قبيل منتصف الليل قرب العاصمة دمشق.
لكن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قال في اتصال بوكالة فرانس برس “قتل في الغارات الإسرائيلية الليلية سبعة مقاتلين، ثلاثة من الجيش السوري وأربعة من الحرس الثوري الإيراني”.
وأشار الى أن القصف طال “منطقة المطار”.
من جهتها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أنّ الدفاعات الجويّة السورية تصدّت مساء الخميس لصواريخ فوق سماء العاصمة دمشق مصدرها الجولان المحتلّ.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنه ليل الخميس في الساعة 23,45 (21,45 ت غ) “تم رصد صواريخ معادية قادمة من فوق الجولان المحتل، وعلى الفور تعاملت معها منظومات دفاعنا الجوي وأسقطت عدداً من الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها”.
وأكّد مراسل وكالة فرانس برس في دمشق سماع دويّ انفجارات في أنحاء العاصمة السورية.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات في سوريا، استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وتُكرّر الدولة العبرية التأكيد على أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله.
والأسبوع الماضي قتل 23 مقاتلاً على الأقل، بينهم جنود سوريون ومسلّحون موالون لطهران، في قصف جوي اتّهم النظام السوري إسرائيل بشنّه على مواقع عسكرية قرب دمشق وفي جنوب البلاد،.
وفي 14 يناير، أسفرت ضربات استهدفت مطار “تيفور” العسكري في وسط البلاد واتهمت دمشق اسرائيل بشنّها، عن مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران على الأقل، وفق المرصد.
وفي 20 نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن سلسلة غارات جوية “واسعة النطاق” استهدفت قوات تابعة للنظام السوري وأخرى لفيلق القدس الإيراني، ما أسفر عن مقتل 21 مقاتلاً، من بينهم 16 أجنبياً، إضافة إلى مدنيين اثنين، وفقاً للمرصد.
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو آنذاك أن فيلق القدس المكلف العمليات الخارجية لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية، كان ضمن الأهداف.
ثم اتهم ايران بالتحضير لهجمات ضد اسرائيل مؤكدا انه سيقوم بكل شيء لمنعها من القيام بذلك.
وقال آنذاك “هذا يشمل الاجراءات الضرورية لمنع نقل أسلحة قاتلة من ايران نحو سوريا سواء جوا أو برا”.
وتعدّ طهران داعماً رئيسياً لدمشق. وقدّمت منذ بدء النزاع عام 2011 دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً كبيراً لدمشق. وتمكنت مع مجموعات شيعية موالية لها من تعديل موازين القوى ميدانياً لصالح القوات الحكومية السورية على جبهات عدة.
وتسبّب النزاع السوري منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأرغم أكثر من نصف سكان البلاد الذين كانوا يعدّون أكثر من 20 مليون نسمة قبل الحرب على النزوح أو اللجوء خارج البلاد.
المصدر: الدار ـ أ ف ب