طلحة جبريل
قبل أيام ذهبت إلى مقر وزارة الإتصال التي أصبحت تسميتها الجديدة “قطاع الإتصال” لإستلام البطاقة الصحافية. دخلت مكتب السيدة عدراء العلوي المكلفة بالصحافة المعتمدة، كنت الوحيد. في السابق كان عدد المراسلين المعتمدين بلا حصر، لكن لا أدري الآن كم عددهم.
في زمن مضى كان معظم المراسلين لوسائل إعلام أوروبي خاصة الفرنسيين والإسبان . كان من أهم المراسلين آنذاك مراسل وكالة الأنباء الفرنسية . كانت الوكالة تتوفر على مكتب صغير يديره كما جرت العادة صحافي فرنسي يساعده مغربي وبعض المتعاونين .
الى جانب وكالة الأنباء الفرنسية كان هناك مكتب لرويترز أيضا المنافس التقليدي .
أرتبط مكتب رويترز باسم الراحل ستيف هيكوز قيدوم المراسلين في المغرب إذ ظل يعمل منذ منتصف الخمسينات، وحتى رحيله في التسعينيات .
كان هناك بعض مراسلي وسائل الإعلام الأسبانية . لم أكن أعرف منهم سوى دومنغو ديلبينو مراسل البايس.
وجاء في فترة لاحقة رولاند ديلكور مراسل لوموند.كانت لي مع ديلكور حكاية سأرويها بإقتضاب.
كان يتم اعتماد المراسلين في وزارة الخارجية وليس في وزارة الإتصال كما هو الشأن حالياً.
وما كان يهم أي مراسل هو البحث عن مصادر.ولم تكن هذه “المصادر” توجد في مكان محدد حتى يتسنى ربط اتصال معها.
تعودت في الواقع أن اقتات من ديلكور ولم يبخل علي . كان سخياً. إذ أن عمله مع لوموند كان يتيح له الحصول على الكثير من الأخبار.
كان أول مصدر من المصادر التي يعتد بها. أقول الآن إنني استفدت منه كثيراً .