الرجاء ينحر كبشا طردا للنحس
الدار / صلاح الكومري
لجأ بعض المحسوبين على الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إلى نحر كبش “سمين”، طردا لنحس الإصابات التي تلاحق الفريق في الآونة الأخيرة، وطلبا للبركة والنتائج الإيجابية، حتى يعم الخير في القلعة الرجاوية.
هؤلاء وهم بالمناسبة يشغلون مراكز مهنية مهمة، يبدو أنهم يؤمنون بخرافات “الأرواح الشريرة” و”النحس”، و”السحر”، يعتبرون أن الإصابات التي تلاحق لاعبي الفريق، في الفترة الأخيرة، ما هي إلا “لعنة” رماها على الفريق الحساد وأعداء النجاح.
تفاجأ بعض عمال نادي الرجاء بكبش “سمين” ينحر في ملعب “الوازيس”، استفسروا عن الأمر، فقال لهم أحد الأعضاء، “طلبوا التسليم وقولوا أعوذ برب الفلق من شر ما خلق”، وحين استفسروه عن من يكون “شر الخلق” هذا، أجابهم أن الحساد في الضفة الأخرى كثر.
اقتسم أفراد من عمال الرجاء في مركب “الوازيس”، لحم الكبش على مضض، وتجرأ أحدهم وقال لعضو في الفريق، إنه كان حريا بإدارة النادي أن تصرف لهم أجورهم الشهرية ومستحقاتهم التي مازالت عالقة في ذمة الفريق منذ سنوات، هكذا سيرزق الله الفريق من حيث لا يحتسب، أما ذبح الكبش طلبا للبركة، فيدخل في إطار الإيمان بالخرافات والشعوذة.
ليست المرة الأولى أو الثانية التي يلجأ فيها الرجاء البيضاوي لنحر أضحية “في سبيل الله”، طردا للنحس وطلبا للبركة، فقد سبق له أن قام بهذا مرتين، الأولى في عهد الرئيس السابق محمد عمور، أواخر التسعينيات، حين حل المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني بمركب الوازيس، في يوم كان ممطرا جدا، حال دون خوض أول حصة تدريبية، بحيث اعتقد البعض أن هناك “عسرا” يصاحب النادي، فأفتى أحد “العارفين” على أعضاء في الفريق، بنحر كبش، شريطة أن يكون “سمينا”، لكي ترحل الأرواح الشريرة عن المركب.
قاد المدرب الأرجنتيني، وقتها، الرجاء البيضاوي، إلى حصد الأخضر واليابس من الألقاب، وإلى المشاركة في مونديال الأندية، وآمن كل رجاوي، وقتذاك، أن صاحب فكرة نحر الكبش، عراف يقرأ الطالع وينظر إلى المستقبل، بينما آخرون اعتقدوا أن السحر الحقيقي كان في ضمادة بيضاء اعتاد أوسكار على وضعها في يده اليسرى.
وفي المرة الثانية، اختار مسؤولو الرجاء البيضاوي نحر عجل، حدث ذلك سنة 2006، حين كان عبد الحميد الصويري رئيسا للفريق، وحين علم عبد اللطيف جريندو، عميد الفريق وقتها، بالأمر، قال لأحد أعضاء المكتب المسير: “إن الله لا يغفر أن يشرك به”.
يؤمن عديد من الرياضيين بـ”العين” و”الحسد”، وما جاور ذلك من معتقدات وخرافات ولى عليها الزمن، ولا يتوانون في الجوء إلى بعض الممارسات التي، في اعتقادهم، تطرد عنهم النحس وتجلب لهم البركة، على غرار ما قام به فريق الرجاء البيضاوي.