“الشرطة التي نريد” عنوان غلاف العدد الجديد من مجلة مديرية الأمن الوطني
الدار/ أمين بوحولي
أصدرت المديرية العامة للأمن الوطني، أخيراً، عددا جديدا من مجلة الشرطة، باللغتين العربية والفرنسية، بغلاف يحمل عنوانا بارزا "الشرطة التي نريد."، والتي ركّزت على مجموعة من المواضيع ذات الأهمية والراهنية، حيث أولى العدد الجديد من مجلة الشرطة، اهتماما خاصا بالخطاب السامي الذي وجّهه الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء، كما نشرت المجلة داخل عددها، الصادر في دجنبر 2018، ملفا خاصا بمناسبة "النسخة الثانية لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني".
وأوردت المجلة في افتتاحيتها، تحت عنوان، خدمة المواطن.. شرف ومسؤولية"، أن المديرية العامة للأمن الوطني، تتطلع بعزم لا يلين والتزام لا ينضب، لتطوير بنياتها الشرطية، وتأهيل مواردها البشرية، وتجويد خدماتها الأمنية، معلنة التزامها بالتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن، والتي تجعل، تسجل افتتاحية المجلة، مناط وجود المؤسسة الأمنية، هو خدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين.
وتطرق عدد مجلة الشرطة، الحديث، باهتمام، إلى الخطاب الملكي، لـ 06 نونبر 2018، الذي أكد فيه الملك أن "المغرب سيواصل الدفاع عن وحدته الترابية بالوضوح والطموح والمسؤولية والعمل الجاد، أنفسهم، على الصعيدين الأممي والداخلي".
وخصّ العدد الجديد من المجلة، ملفا خاصا حول فعاليات النسخة الثانية من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني من 26 إلى 30 شتنبر 2018، بساحة باب الجديد، بمراكش، تحت عنوان "الشرطة والمواطن في قلب الحدث بمراكش، حيث شكلت هذه التظاهرة، تسجل المجلة، مناسبة لتجديد وشائج القرب مع المواطن باعتباره قطب الرحى في السياسة العمومية في مجال الأمن، وكذا فرصة لتنويع آليات التواصل بين الشرطة كجهاز أمني بأبعاد خدماتية، وبين المواطن كمستفيد من الخدمة الأمنية وكمشارك في تدعيمها وتوطيدها.
وأشارت مجلة الشرطة، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة التواصلية في دورتها الثانية، يندرج في إطار التنزيل الدقيق للتعليمات الملكية السامية، القاضية بتحديث وعصرنة المرفق العام الشرطي، وتجويد الخدمات الأمنية المقدمة لعموم المواطنين والأجانب، وكذلك في سياق تدعيم المقاربة التواصلية التي تنهجها مصالح الأمن الوطني، والرامية لإرساء مفهوم الشرطة المواطنة القريبة، من المواطن والمجندة لخدمته والحريصة على ضمان أمنه وسلامته، حيث تعرف المشاركون، توضح المجلة، على مجموعة التدخل السريع، والمجموعات المركزية للتدخل، وعناصر الحماية المقربة.
وتطرقت المجلة في النسخة الفرنسية، في زاوية "ديكريبتاج" إلى اضطرابات ألعاب الفيديو، تحت عنوان "ألعاب الفيديو.. متعة وتحديات"، التي تعرف كسلوك مرتبط بممارسة ألعاب الفيديو، أو الألعاب الرقمية، وتتميز، تشرح مجلة الشرطة، بفقدان قدرة التحكم في اللعب بشكل يجعل الألعاب تحتل مكان اهتمامات وأنشطة يومية أخرى، حيث قدمت المجلة في هذا الشأن، توصيات حسب عمر الطفل وتحديدا فترات نمو الطفل الأربعة التي حددها علم النفس المعرفي، ويتعلق الأمر بكل من الرضع أقل من سنتين، والأطفال بين سنتين وست سنوات، والأطفال بين 6 و12 سنة، والمراهقين (بين 12 و18 سنة).
ونوّهت المجلة في النسخة العربية، من خلال زاوية "داخلي"، بسنة 2018.. عام ميثاق الأخلاق وخدمة المواطن، حيث أشارت المجلة إلى أنه رغم تجليات التخليق، الذي باشرته مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، كانت ظاهريا، توحي، تواصل المجلة، بأنها تقتصر على جانب التأديب فقط، إلا أن الحقيقة، هي خلاف ذلك، فالتخليق لا يستقيم إلا من خلال الجمع بين التأديب والتحفيز معا، حيث حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على الرفع من الحوافز الإدارية والمالية لموظفي الشرطة لتمكينهم من الاضطلاع الأمثل بمهامهم في حفظ أمن وسلامة المواطنين.
كما اهتمت المجلة في زاوية دراسة قانونية، بدور النيابة العامة في حماية الاستثمار، حيث أكد هشام بلاوي، الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة، أن علاقة القضاء بالاستثمار، واسعة ومتشعبة، تشمل جل فروعه، ولا تقتصر على القضاء التجاري، فحسب، بل مرتبط، يسجب هشام بلاوي، أيضا، بالمادة الإدارية، ولاسيما ما تعلق منها بالضرائب والجبايات، ومرتبط أيضا بالمادة العقارية، ومرتبط بالمادة الاجتماعية، في ما يتعلق بقضايا الشغل، وعلاقة الأجراء مع أرباب العمل.
كما نوهت المجلة في نسختها باللغة الفرنسية، بمستوى أداء مختبرات الشرطة العلمية للمديرية العامة للأمن الوطني، والتي تم اعتمادها، تؤكد مجلة الشرطة، وفق متطلبات المواصفات الدولية للجودة "ISO/CEI 17025" لسنة 2005، والتوصيات المحددة في الأطر المرجعية "ILAC-G9 و A3036-ANAB" بالنسبة للمختبرات غير الأمريكية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "باعتراف دولي بكفاءة مختبر المديرية العامة للأمن الوطني" فيما يتعلق بالتحليلات الجينية في مجال الطب الشرعي.
وأبرزت المجلة المشاركة القوية للمديرية العامة للأمن الوطني في معرض الفرس بالجديدة، وبالمعرض الدولي للفرس بإشبيلية بإسبانيا، حيث كان المغرب، تسجل المجلة، المشارك الإفريقي والعربي الوحيد، وتمكن زائرو المعرضين، تشيد المجلة، من الاستمتاع بالعروض الرائعة لفرسان المديرية العامة للأمن الوطني، التي مزجت بين الاحترافية والشغف.