الدار/ تقارير
في الوقت الذي خلص فيه مكتب المدعي العام في ميلانو الى أن وفاة عارضة أزياء مغربية، ايمان فاضل، التي كانت ضيفة معتادة على ما يعرف بـ”حفلات بونغا بونغا الجنسية” لرئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، كانت وفاة “طبيعية”، معطيا تعليماته بإغلاق الملف، لازال أسرة المتوفاة تطلب بتحقيقات جديدة متشبثة بالكشف عن أسباب الوفاة.
بالنسبة إلى المدعية تيزيانا سيسيليانو، فإن تشريح الجثة “بدد أي شكوك في أسباب الوفاة، وأن هناك تضخم في النخاع العظمي”، مؤكدة أن التشريح أظهر، أيضا، أن الضحية لم تتعرض لأي تسمم خلافا لما قيل في بداية التحقيقات”.
غير أنه بالنسبة لعائلة ايمان فاضل، لا يمكن إغلاق هذا الملف، لأنه يلزم أن تحدد التحقيقات مسؤولية الطاقم الطبي في عيادة هيوميتاس، حيث تم إدخال إيمان إلى المستشفى قبل وفاتها.
مطلب مطروح بين أيدي قاضي التحقيق، اليساندرا تشيشيلي، ليقرر ما إذا كان مقترح الادعاء سيتم قبوله أم سيتم تمديد التحقيقات. أما محامي إيمان فاضل، ميركو مزالي فيرى أنه كان من الممكن إنقاذ الشابة إذا ما اكتشفت العيادة مرضها بسرعة، ملمحا الى إمكانية وجود خطأ في التشخيص”.
وقال ميركو مزالي، أحد الشهود الرئيسيين في قضية روبي المزعومة التي تورط فيها سيلفيو برلسكوني، أن الضحية “كان يمكن أن يتم التعامل معا بشكل صحيح لو اتخذ الأطباء التدابير اللازمة للاعتراف بمرضها”.
منذ وفاة إيمان فاضل، صاغ المحققون العديد من الفرضيات، خاصة تلك المتعلقة بالقتل العمد، ووجود معادن الثقيلة في جسمها، أو تعرضها لتسمم بالمواد المشعة.
وطالب القضاء الإيطالي شهر شتنبر 2019، بدفن جثة العارضة المغربية، غير أن عائلتها لاتزال تتشبث بفرضية تعرضها لتسمم، مدعية أن جميع مسارات هذه الوفاة لم يتم توضيحها بالشكل المطلوب.
ولقيت إيمان فاضل، في عامها الـ33، حتفها في الأول من مارس 2019؛ بعد شهر من دخولها مستشفى في ميلانو بسبب ألم حاد على مستوى المعدة. وقالت عارضة الأزياء لأصدقائها ومحاميها، في ذلك الوقت، إنها تعرضت للتسميم.
وأدلت عارضة الأزياء بشهادتها، سنة 2012، خلال محاكمة برلسكوني الذي اتهم بدفع مبالغ مالية مقابل ممارسة الجنس مع فتاة قاصر. وأدين المستثمر والسياسي المثير للجدل في البداية، لكن تمت تبرئته بعد ذلك بعد أن حكم قاض بأنه “لم يكن يعرف أن الفتاة قاصر”.