الجزائر تنافس المغرب في الانضمام إلى مجموعة “سيدياو”

الدار/ المحجوب داسع

بعد المغرب وموريتانيا وتونس، تبدي الجزائر اهتماما واضحا لدخول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "سيدياو"، حيث أعلن وزير التجارة الجزائري، سعيد جلاب، نية بلاده في الانضمام للتكتل الغب افريقي، وذلك بمناسبة حفل افتتاح معرض تجاري في الجزائر العاصمة.

وأكد المسؤول الجزائري أن بلاده ستتفاوض على اتفاق تجاري تفضيلي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) لتسهيل وصول المنتجات الجزائرية إلى هذه المنطقة، التي تمثل سوقًا يبلغ عدد سكانها 300 مليون مستهلك"، وفقا لتقارير وكالة APS.

ولم يحدد المسؤول الحكومى للجارة الشرقية، موعدا محددا لبدء هذه "المفاوضات" بين بلاده و المجموعة، وعلى  الطبيعة الدقيقة "للاتفاق".. ويبدو أن اعلان جلاب نية بلاده الانضمام الى "سيدياو" ليس بالامر المفاجئ، على اعتبار بأن هذه التحركات تمثل  جزءا من سياسة جزائرية ترمز إلى وجودها في السوق الاقتصادي الأفريقي. وهي السياسة تم إطلاقها في الأشهر الأخيرة عبر شن "هجوم" على موريتانيا، التي سبق وأن تبنى برلمانيوها الاتفاقية، التي وقعت في 5 مايو 2017، بشأن إقامة شراكة بين موريتانيا والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب افريقيا.

تونس أيضا تتطلع إلى نفس الهدف. حيث منحت "سيدياو"، بلاد الياسمين في شهر نوفمبر 2017، وضع مراقب، مما سيفسح المجال أمامها للمشاركة في اجتماعات المجموعة.

وعلى عكس الرباط، تملك تونس  خبرة في عملية الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية القارية، حيث  أدرجت تونس بالفعل السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا، تحت اسمها المختصر "كوميسا" ، وتوجت بنجاح بعد أزيد من عامين من المفاوضات، تخللتها بعض التقلبات والانعطافات. في 18 يوليو 2018، أعلنت تونس رسميا العضو العشرين في الكوميسا.