بعد توقف دام لـ 5 أشهر، تعود عجلة المباريات الدولية للدوران، ومن بينها التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم‘‘كان 2021‘‘، بمشاركة المنتخب الوطني المغربي، والذي سيخوض الجولة 4 و5 من التصفيات.
عشاق “أسود الأطلس” يترقبون بدورهم لائحة الأسماء التي سيعتمد عليها المدرب وحيد حاليلوزيتش، ومن بينها أسماء سيتم المناداة عليها لأول مرة، بعد ماراتون من الإقناع، ومنافسة شرسة من باقي الاتحادات.
وتبقى قصة كيفن مالكويت، لاعب نابولي، الذي وضع حاليلوزيتش إسمه في قائمة سابقة، قبل أن يتفاجئ المدرب بتردد المحترف في حمل قميص المغرب، وفضل انتظار فرصته، هاته المرة مع المنتخب الفرنسي، باعتبار أنه يحمل الجنسية المغربية والفرنسية.
ودائماً ما يشعل اللاعبون بجنسيات مزدوجة، حربا بين الاتحادات الكروية، من اجل إقناعهم من كل ضفة،حيث تحولت في مرات عديدة ملفات الأسماء من أصول مغربية إلى ‘‘بوليميك‘‘ يتم تداولها لأشهر.
‘‘الدارالرياضية‘‘ يقدم في تقرير أشهر 4 قصص للاعبين قالوا ‘‘لا‘‘ للمغرب، وفضلوا منتخبات أخرى، سواء بسبب الامتيازات، او بضغط من عائلاتهم.
محمد إحاتارين.. فضل “الطواحين” على “الأسود”
قرر محمد إحاتارين لاعب نادي بي إس ڤي آيندهوفن الهولندي، اللعب لمنتخب هولندا على ارتداء القميص الوطني، وذلك بعد أن وجه له خاليلوزيتش الدعوة للانضمام إلى معسكو “الأسود”، غير أن اللاعب طالب حينها بعدم الضغط عليه ومنحه الوقت الكاف، للحسم في هوية المنتخب الذي سيلعب له، قبل أن يقرر نونبر الفارط، تمثيل هولندا، علما أن كل المؤشرات أكدت أن صاحب الـ17 عاما، اختار المغرب، خاصة بعد حضور فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، جنازة والد اللاعب بمدينة الحسيمة، أكتوبر الماضي.
منير الحدادي.. “لاروخا”
بزغ نجم منير الحدادي مع برشلونة الإسباني خلال موسم 2014/2013، وهو ما جعله محط صراع بين المغرب وإسبانيا، من أجل تمثيل أحد المنتخبين على الصعيد الدولي، ورغم وعود والده للجامعة الملكية بأن ابنه سيحمل القميص الوطني، إلا أن اللاعب فضل حمل ألوان منتخب إسبانيا، بعدما وجه له مدرب “لاروخا” فيسنتي ديل بوسكي الدعوة، وشارك في المباراة التي جمعت الكتيبة الإسبانية بمنتخب مقدونيا.
ناصر الشاذلي.. “أشعر أنني بلجيكي”
فاجئ ناصر الشاذلي عشاق المنتخب الوطني، بعدما قرر تمثيل منتخب بلجيكا على اللعب لـ”أسود الأطلس”، وهو ما شكل “صدمة” في محيط المنتخب، لاسيما وأن اللاعب خاض مباراة ودية بالقميص الوطني سنة 2010 ضد إيرلندا الشمالية، ليقرر دون سابق إذنذار تمثيل بلجيكا باعتبار شعوره “أنه بلجيكي”، بحكم ولادته بالديار البلجيكية.
عادل رامي.. أخل بوعده
أبان المدافع عادل رامي على مستويات كبيرة مع نادي ليل الممارس بدوري الدرجة الأولى في فرنسا، وهو ما دفع الناخب الوطني، الراحل هنري ميشل إلى توجيه الدعوة للاعب سنة 2008، الذي وافق بدوره على اللعب لـ”الأسود”، غير أنه أخل بوعده بعد أول دعوة تلقاها من رايمون دومينيك مدرب منتخب فرنسا، ليقرر اللاعب تمثيل “الديكة” على “أسود الأطلس”.
بالإضافة لهذا الرباعي، هناك مجموعة من الأسماء فضلت اللعب لمنتخبات أخرى على المنتخب الوطني، على غرار آدم ماهر، وخالد بولحروز، وابراهيم أفلاي، لمجموعة من الأسباب، سواء للضغوطات التي تنهجها الاتحادات الكروية على اللاعب، أو الإغراءات، دون إغفال الطريقة التي تسلكها جامعة اللعبة في إقناع اللاعبيين بحمل القميص الوطني.
وتعتمد الجامعة الملكية في سبيل إقناعها الأسماء التي ترعرت في الديار الأوربية باللعب تحت الراية الوطنية، على المحيط العائلي للاعب، حيث تتواصل مع أسرته وأقاربه بالإضافة إلى المنقبين والمدربين، من أجل حث اللاعب على ارتداء القميص الوطني.
ولا يجب أن نغفل عن مجموعة من الأسماء التي نجح المغرب في إقناعها باللعب للمنتخب الوطني، وذلك بعد دخوله في صراعات كبيرة مع اتحادات أخرى، وفي مقدمة هذه الأسماء حكيم زياش لاعب أجاكس أمستردام الهولندي، وأسامة الإدريسي، وقبلهما نور الدين أمرابط، والقائد السابق لـ”الأسود” المعتزل حديثا، المهدي بن عطية.
المصدر: الدار الرياضية